قتل 18 مقاتلا على الأقل في صفوف قوات الحشد الشعبي العراقي بغارات جوية في منطقة البوكمال غربي سوريا قرب الحدود مع العراق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ليل الأربعاء الخميس.
وذكر المرصد: "قتل 18 عنصرا من قوات الحشد الشعبي العراقي في منطقة الحسيان في منطقة البوكمال" في قصف "نفذته ثلاث طائرات استهدفت قاعدة الإمام علي ومنطقة الحسيان في منطقة البوكمال بالقرب من الحدود مع العراق، التي تتخذها المليشيات الموالية لإيران مقرات عسكرية لها".
ويأتي ذلك بعد سقوط 18 صاروخا على قاعدة التاجي العسكرية التي تؤوي جنوداً أميركيين شمال بغداد، ما أسفر عن مقتل جنديين أميركي وبريطاني ومتعاقد أميركي، بحسب ما كشف مسؤول عسكري أميركي.
والبوكمال، حيث يوجد منفذ حدودي بين العراق وسوريا، تعد مدينة حاسمة بالنسبة لمساعي إيران من أجل تعزيز سطوتها المتنامية على ممر يمتد من طهران إلى بيروت.
وانتزعت قوات الحشد الشعبي العراقية المدعومة من إيران السيطرة على البوكمال المطلة على نهر الفرات من تنظيم داعش في أواخر عام 2017.
الرئاسة العراقية تدين الهجوم
من جانبها، دانت الرئاسة العراقية الهجوم على معسكر التاجي شمالي بغداد، الذي تسبب في مقتل 3 عسكريين من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقالت الرئاسة في بيان إنها "تدين الاعتداء الإرهابي على قاعدة التاجي العسكرية العراقية بقصف بصواريخ كاتيوشا، والذي أدى إلى خسائر في الأرواح وإصابات لعدد من المدربين والمستشارين ضمن قوات التحالف الدولي التي تعمل في العراق في نطاق محاربة الإرهاب، بدعوة من الحكومة العراقية".
وأضاف البيان "إن هذا الاعتداء يعد استهدافا للعراق وأمنه"، وأكدت الرئاسة "على ضرورة إجراء التحقيقات الكاملة للوقوف على خلفياته وتعقب العناصر المسؤولة عنه".