نشبت في البرلمان التركي خلافات حادة، مساء الأربعاء، سرعان ما تحولت إلى عراك عنيف بالأيدي، بين نواب عن حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، وآخرين رافضين للتحركات العسكرية التركية في سوريا.
وأفادت وسائل إعلام تركية بأن الخلاف بدأ حين هاجم أحد نواب المعارضة، أردوغان، بخصوص أمن الجنود الأتراك في إدلب.
ورغم رفع رئاسة البرلمان أعمال الجلسة بعد حالة الفوضى، إلا أن التوتر استمر بين النواب.
وأظهرت لقطات فيديو عشرات الأعضاء من الحزبين وهم يصرخون في وجوه بعضهم البعض قبل أن ينخرط عدد منهم في عراك بالأيدي.
واتهم النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، إنجين أوزكوك، أردوغان بعدم احترام الجنود وإرسالهم إلى إدلب دون غطاء جوي، مما أدى إلى مقتل أكثر من 30 منهم في غارة جوية الأسبوع الماضي.
وقال خبراء عسكريون إن وجود الجنود الأتراك في إدلب دون غطاء من الطائرات الحربية جعلهم أهدافا سهلة للجيش السوري.
وقال أوزكوك إن:"أردوغان يرسل أبناء تركيا إلى جبهات القتال في حين تخلف هو عن الخدمة العسكرية".
وفقدت تركيا 55 جنديا خلال المعارك الدائرة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، الأمر الذي انعكس سلبا على الداخل التركي، وفاقم الخلافات داخلها مع معارضة كثيرين ما يصفونه بالمغامرة هناك.
وكان أردوغان اتهم في وقت سابق المعارضة بـ"الخيانة"، بعد أن طلبت إجراء استجواب في البرلمان بشأن التدخل العسكري في إدلب.