وجه زعيم المعارضة التركية كمال كليجدار أوغلو 4 أسئلة إلى الرئيس رجب طيب أردوغان، لكي يطرحها على نظيره الروسي فلاديمير بوتن خلال قمتهما المنتظرة، الخميس.
ومن المقرر أن يلتقي أردوغان بوتن خلال قمة تجمعهما في روسيا، وستكون التطورات في إدلب السورية محور الحديث بين الرجلين في ظل التطورات المتسارعة هناك.
وتفاقمت الأوضاع في إدلب شمال غربي سوريا خلال فبراير الماضي، مع سقوط عشرات القتلى في صفوف الجيش التركي خلال مواجهات مع الجيش السوري، الذي تدعمه موسكو.
وخلال اجتماع لمجموعة حزب الشعب الجمهوري المعارض البرلمانية، قال كليجدار أوغلو موجها حديثا إلى أردوغان: "عندما تكون مع بوتن، أخبره أن السيد كمال في بلدنا يسألني باستمرار هذه الأسئلة ويريدني أن أسألك" لكي تجيب عليها.
والأسئلة هي، وفقا لصحيفة "حرييت" التركية:
1. لماذا قتل جنودنا (في إدلب)، على الرغم من أننا أبلغناكم عن أماكن تمركزهم؟
2. لماذا هاجمتمونا مرة ثانية رغم أننا حذرناكم بعد المرة الأولى؟
3.لماذا لم تسمحوا للمروحيات بنقل القتلى والجرحى إلى تركيا؟
4 طبقا لقانون الحرب، لا يتم التعرض لسيارات الإسعاف التي تنقل الجرحى، فلماذا ضربتموها؟
لكن، وفقا لتقارير صحفية تركية، من غير المرجح أن يطرح أردوغان هذه الأسئلة على بوتن، نظرا للعلاقات المتوترة أصلا بين كمال كليجدار أوغلو والرئيس التركي.
وكان أردوغان رفع منتصف فبراير الماضي دعوى قضائية على كليجدار أوغلو، بعد أن تحدث الأخير عن صلة أردوغان بجماعة فتح الله غولن الداعية المقيم في أميركا الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب في 2016.
وحتى في حال طرح الأسئلة على بوتن، فقد لا يلقى المعارض التركي الإجابة التي يريدها، لأن موسكو نفت صلتها بالغارات الجوية التي أدت إلى مقتل أكثر من 30 جنديا تركيا في إدلب أواخر فبراير الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان حينها إن أنقرة لم تبلغ موسكو بوجود قوات تابعة لها في إدلب، مؤكدة أن الجنود الأتراك الذين أصيبوا كانوا وسط المسلحين السوريين.
وذكرت أنها "فعلت كل شيء لفرض وقف كامل لإطلاق النار من جانب الجيش السوري بعدما علمت بمقتل أتراك".