أعلن محمد علاوي المكلف بتشكيل الحكومة العراقية، الأحد، أنه اعتذر عن التكليف، وذلك بعد ساعات من إرجاء البرلمان العراقي للمرة الثانية جلسة للموافقة على الحكومة الجديدة لعدم اكتمال النصاب القانوني.
وقال علاوي على تويتر: "قدمت رسالة إلى السيد رئيس الجمهورية اعتذر فيها عن تكليفي بتشكيل الحكومة. رأيت أن بعض الجهات السياسية ليست جادة بالإصلاح والإيفاء بوعودها للشعب ووضعت العراقيل أمام ولادة حكومة مستقلة تعمل من أجل الوطن".
وتعمق هذه الخطوة أزمة سياسية في البلاد التي تعاني من تداعيات احتجاجات حاشدة ومشاحنات سياسية.
كان النواب قد أخفقوا، الخميس، في الاتفاق على حكومة جديدة، مما زاد من حالة الجمود وعطل محاولات لإنهاء اضطرابات لم يسبق لها مثيل وأدى إلى تعثر تعافي البلاد من الحرب التي امتدت لسنوات.
وأعاقت المشاحنات السياسية ومزاعم عن فساد واسع النطاق جهود العراق للتعافي من تبعات غزوين أميركيين وعقوبات وحرب على تنظيم داعش في عام 2017.
ويشهد العراق حركة احتجاجية حاشدة بدأت في أكتوبر وأسقطت رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي بعد شهرين، لكن مجلس وزرائه بقي في السلطة لتصريف الأعمال.
وسرعان ما تحولت الاحتجاجات، التي طالبت في بدايتها بتوفير وظائف وخدمات، إلى دعوات للإطاحة بالنخبة الحاكمة برمتها. ويعارض المتظاهرون علاوي لأنهم يرونه جزءا من النظام الذي يريدون إسقاطه.
بديل علاوي
من جانبه، وجه الرئيس العراقي، برهم صالح، الشكر لعلاوي على جهوده وموقفه بالاعتذار عن التكليف، كما دعا لاختيار مرشح بديل خلال 15 يوما.
وأكد صالح أن التداعيات الأمنية والسياسية والاقتصادية والتحديات الصحية التي تواجه العراق والمنطقة والعالم، تحتم الإسراع في حسم ملف الحكومة المؤقتة، من أجل حماية أمن وسلامة المواطنين والانطلاق نحو تحقيق مشروع الإصلاح كاستحقاق وطني عراقي.