أصيب 43 فلسطينيا، الجمعة، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتصاما فوق تلة عالية قرب نابلس، شمالية الضفة الغربية، على ما أورد مراسلنا.
واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في بلدة بيتا جنوبي نابلس، خلال اعتصام نظمته فعاليات البلدةK احتجاجا على محاولات مستوطنين الاستيلاء على تلة من أراضي البلدة.
وأفاد الهلال الاحمر الفلسطيني بوقوع 43 إصابة خلال المواجهات في القرية منها إصابة بالرصاص الحي، خلال تصدي السكان للجنود الإسرائيليين.
ووصفت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" ما جرى بالبلدة بـ"انتفاضة أعلى الجبل".
ويبرز الحدث صراع الفلسطينيين مع الاستيطان الذي يتوسع يوميا على حساب الأراضي التي يريدون إقامة دولتهم عليها.
ونقلت "وفا" عن رئيس بلدية بيتا، فؤاد معالي، قوله: "إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت الموقع، وبدأت بإطلاق الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، واستهداف المواطنين الذين باتوا ليلتهم على قمة جبل العرمة".
ويرتفع جبل العرمة 830 مترا عن سطح البحر، ويضم بقايا قلعة قديمة، وقد بات محل أطماع مستوطنين يريدون السيطرة عليه.
وحاول المستوطنون الاستيلاء على الجبل عام 1988، لكن أهالي بيتا والقوى المجاورة نجحوا حينها في التصدي لهم، بحسب "وفا".
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وليد عساف، إن ما حدث يؤكد أن الفلسطينيين "متمسكون بأرضهم، ولا يفارقون الموقع رغم الاستهداف من قبل قوات الاحتلال بكل وسائل القمع، وإغلاق عدد من الطرق المؤدية الى الجبل.
وتسارع الاستيطان غير القانوني من وجهة نظر القانون الدولي في الأعوام الأخيرة برعاية رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو.
ويعيش حالياً أكثر من 600 ألف شخص في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
وتتمركز المستوطنات في الغالب على رؤوس الجبال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، نظرا لأهميتها الاستراتيجية.