أعلن العراق، الثلاثاء، اكتشاف 4 إصابات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع بذلك عدد الإصابات المؤكدة في البلاد إلى 5 حالات، فيما اتخذت السلات إجراءات تتعلق بمدينة النجف أقرب إلى حالة العزل.
وأكدت وزارة الصحة والبيئة في العراق أنه تم اكتشاف 4 إصابات بفيروس كورنا في محافظة كركوك، مشيرة إلى أن الأفراد الأربعة هم من عائلة واحدة قادمة من إيران.
وأوضحت الوزارة في بيانها أنه تم تطبيق الحجر الصحي على العائلة، والفحص الطبي من قبل الأجهزة الطبية والصحية المختصة، وظهرت نتائج التحليل بإصابة تلك العائلة بالفيروس، مشيرة إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات وحسب اللوائح الصحية الدولية للتعامل مع الحالة والملامسين.
وكانت السلطات في العراق، قد أعلنت في وقت سابق عن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا، الذي بات يعرف باسم "كوفيد 19"، وهي لمواطن إيراني دخل إلى النجف، قبل تطبيق حظر وصول الإيرانيين إلى البلاد.
وجاء في بيان لمدير عام دائرة الصحة في النجف، رضوان الكندي، أن نتائج الفحوص المخبرية التي أجريت الاثنين أظهرت إصابة أحد طلبة العلوم الدينية، الذي يحمل الجنسية الإيرانية.
عزل النجف
وفي حالة تقترب من حالات العزل، دعت وزارة الصحة العراقية، الثلاثاء، المواطنين العراقيين إلى عدم السفر إلى محافظة النجف إلا للضرورة القصوى، بسبب المخاوف من تفشي فيروس كورونا الجديد.
وجاءت هذه الدعوة بعد وقت قصير على تعطيل الدوام الرسمي في المدارس والجامعات في النجف لمدة 10 أيام بسبب المخاوف من كورونا، وهو السبب نفسه الذي دفع السلطات المحلية في النجف إلى إرجاء تأجيل امتحانات منتصف العام الدراسي في مدارس المحافظة، حتى إشعار آخر.
والثلاثاء أيضا، أعلنت مديرية الصحة في النجف أنه تم وضع 20 شخصا تحت الحجر الصحي في أحد الفنادق، احتياطا، بعد ملامستهم مصابا بفيروس كورونا.
وكانت النجف قد شهدت الاثنين احتجاجات ومظاهرات شعبية، أمام مطار المدينة، مطالبة بإغلاقه، في وقت شكك رواد مواقع التواصل الاجتماعي بحقيقة وقف الرحلات الجوية مع إيران.
وأفاد مراسل سكاي نيوز عربية أن المتظاهرين وصلوا إلى مدخل مطار النجف، حيث طالبوا بإغلاقه ووقف الرحلات الجوية مع الدول التي ينتشر فيها فيروس كورونا الجديد، وتحديدا إيران.
وقال المتظاهرون إنهم سيبقون في حالة اعتصام حتى يتم إغلاق المطار، الذي يعتبرونه بوابة قد تؤدي إلى تفشي الفيروس في البلاد.
إجراءات عراقية وقائية
وعلى الصعيد ذاته، مددت وزارة الصحة العراقية، الثلاثاء، حظر دخول المسافرين من الصين وإيران، وأصدرت قرارات مماثلة على المسافرين من 5 دول أخرى هي تايلاند وكوريا الجنوبية واليابان وإيطاليا وسنغافورة.
واستثنى قرار الوزارة العراقيين والعاملين في البعثات الدبلوماسية والوفود الرسمية، كما نصحت العراقيين بتجنب السفر إلى هذه الدول السبعة.
بالإضافة إلى هذه الإجراءات، حثت وزارة الصحة العراقية، الثلاثاء، على تجنب عقد المؤتمرات والاحتفالات وأي تجمعات عامة أخرى "غير ضرورية".
يأتي هذا في فيما علق رجل الدين مقتدى الصدر الدعوة إلى احتجاجات سياسية بسبب المخاوف من فيروس كورونا، بحسب بيان.
وكان العراق اتخذ سلسلة تدابير من أجل منع انتشار فيروس كورونا على أراضيه، بعد تفشيه في جارته إيران، مثل غلق المنافذ البرية ومنع دخول الإيرانيين ووقف الرحلات الجوية.
وأصبحت إيران أكبر بؤرة لفيروس كورونا في منطقة الشرق الأوسط، كما أنها ثاني أكثر دولة تسجل عددا من الوفيات بالفيروس بعد الصين، بعد أن سجلت 12 حالة وفاة و61 إصابة بالفيروس.
بالإضافة إلى ذلك، فقد سجلت العديد من دول الخليج إصابات بالفيروس، غالبيتها لإيرانيين أو مواطنين كانوا في إيران، حيث تم تسجيل 8 إصابات في الكويت، ومثلها في البحرين، وإصابتين في عمان، و13 إصابة في الإمارات.