أعلنت الكويت، مساء الاثنين، أن عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد وصل إلى 5 حالات، فيما تم إيقاف النشاط الرياضي في البلاد لمدة أسبوعين.
وسجلت الكويت حالتي إصابة جديدتين، وذلك بعد إعلان وجود 3 حالات تحمل نتائج مؤكدة بإصابتهم بفيروس كورونا (كوفيد- 19) إثر فحوصات أولية أجريت للقادمين من مدينة مشهد الإيرانية ليصل المجموع إلى 5 حالات.
كما وجه وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي، محمد الجبري، إلى جميع الاتحادات الرياضية بوقف كل الأنشطة الرياضية في البلاد لمدة أسبوعين احترازيا نظرا إلى التطورات المتعلقة بفيروس كورونا.
وقال الجبري لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن "هذه الدعوة جاءت بناء على توجيهات مجلس الوزراء وذلك حفاظا على المصلحة العامة وصحة الأبناء في الوسط الرياضي".
وفي قت سابق، قرر مجلس الوزراء الكويتي إلغاء كافة فعاليات الوطنية والشعبية حتى إشعار آخر، كما دعا المجلس إلى "تفهم الإجراءات التي تفرضها مواجهة هذا الوباء، وتجسيد التعاون لسلامة المواطنين والمقيمين والحفاظ على صحتهم".
ويأتي هذا القرار ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة للحيلولة دون دخول كورونا إلى البلاد، والتي تأتي انسجاما مع الخطة التي وضعتها الحكومة لاتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة في مكافحة الفيروس المستجد.
من جانبه، أصدر وزير التجارة والصناعة الكويتي، خالد الروضان، قرارا حظر بموجبه تصدير وإعادة تصدير المطهرات والقفازات الطبية بكل أنواعها ومستلزمات فحص كورونا المستجد.
كما أعلن المتحدث الرسمي باسم مؤسسة الموانئ الكويتية، ناصر الشليمي، أنه بناء على التوصيات الصادرة من وزارة الصحة ضمن جهود مكافحة فيروس كورونا صدرت تعليمات من مدير عام المؤسسة، الشيخ يوسف العبدالله الصباح بحظر دخول جميع السفن القادمة من العراق بكافة أنواعها إلى الموانئ التابعة للمؤسسة (الشعيبة - الشويخ - الدوحة) حتى إشعار آخر.
إيران.. بؤرة جديدة لفيروس كورونا
وفي السياق، ارتفعت أرقام الإصابات والوفيات بإيران من جراء كورونا بشكل كبير للغاية في مناطق عدة من البلاد، منها العاصمة طهران، فيما يقول مراقبون إن الأرقام الحقيقية أكبر بكثير.
ووصل عدد الوفيات بالفيروس، التي تم الإعلان عنها رسميا في إيران، إلى 12 شخصا، فيما أصيب 61 آخرون.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، مزاعم فرحاني، إن السلطات تفحص حوالي 900 حالة أخرى مشتبه بها.
وتتحدث بيانات وزارة الصحة الإيرانية، عن أن كورونا انتشر في البلد، بسبب أشخاص أدخلوها بطريقة غير قانونية من باكستان وأفغانستان أو بشكل غير مباشر من الصين.
وبهذا، فإن إيران أصبحت موطن ثاني أكبر عدد وفيات بهذا الفيروس بعد الصين.
من جانبه، أشار مدير المركز الأحوازي للإعلام والدراسات الاستراتيجية، حسن راضي، إلى أنه "من المؤكد أن النظام الإيراني حاول إخفاء خبر تفشي كورونا بين العشرات أو المئات من الإيرانيين، حتى لا يصيب الشارع بهلع".
وأضاف في حديث سابق مع موقع "سكاي نيوز عربية" أن النظام الإيراني أراد من إخفاء تفشي كورونا عدم إضافة أزمة جديدة إلى الأزمات الكبيرة التي يواجهها، وخاصة في الانتخابات البرلمانية التي تعالت أصوات كثيرة داعية إلى مقاطعتها.
وبالرغم من ارتفاع أرقام الإصابات، فإن أوساطا نيابية شككت فيها وقالت إن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير، وقد تصل إلى 50 حالة وفاة.