قال رئيس الجزائر عبد المجيد تبون إن الجزائريين الذين يخرجون كل جمعة منذ ما يقارب سنة هو دليل على حسهم الوطني، مؤكدا بأن أغلب الجزائريين قد فهموا بأن ما تم إفساده في 20 سنة، لا يمكن إصلاحه في شهرين.
وأضاف رئيس الجمهورية في حواره مع جريدة “لوفيغارو” الفرنسية، أن الأشخاص الذين يطالبونه بالذهاب سريعا نحو الإصلاح والتغيير، هم في الأساس أشخاص لديهم أمل في التغيير و تحسين الأوضاع.
وقال تبون إن الحراك الشعبي كان له ما أراده، أي تم إسقاط العهدة الخامسة وإلغاء تمديد العهدة الرابعة، كما أن الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة قد استقال.
وتابع أن الحرب ضد من "استنزفوا الاقتصاد الوطني" قد تم الشروع فيها، مؤكدا بأنه قد قطع على نفسه عهدا بأن تكفل بالإصلاحات السياسية التي تحدث القطيعة مع النظام السابق وممارساته.
وكشف الرئيس الجزائري أن مشروع مراجعة الدستور سيكون جاهزا مطلع الصيف المقبل كأقصى تقدير.
وأكد أنه بعد مصادقة البرلمان على نص تعديل الدستور، سيتم عرضه على الاستفتاء الشعبي في أقرب وقت ممكن.
وأشار إلى أن مشروع مراجعة الدستور سيعرض على المناقشة للفاعلين في الحياة السياسية والمجتمع المدني.
وقال تبون إنه سيتم تسليم نسخة أولية لحوالي 600 شخص من أحزاب وجمعيات ونقابات وهيئات، وسيتم منحهم مدة شهر لمناقشة التعديل الدستوري، قبل أن يعود أمام لجنة الصياغة.