أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في ليبيا استأنفا، الثلاثاء، محادثات بوساطة أممية بهدف إنقاذ الهدنة الهشة في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا.
وتوسطت روسيا وتركيا في وقف إطلاق النار الحالي في 12 يناير، لكنه لم يصمد كثيرا.
وقال غسان سلامة، رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، للصحفيين في جنيف: "نأمل أن نتمكن في هذه الجولة الثانية من التوصل إلى نوع من الإجماع حول شكل وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا".
وقالت بعثة الدعم التابعة للأمم المتحدة في ليبيا إن خمسة ممثلين عسكريين من كل جانب التقوا الثلاثاء في جنيف، بعد أكثر من أسبوع من إنهاء جولتهم الأولى من المفاوضات دون التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يساعد في إنهاء القتال في طرابلس.
وفي السياق ذاته، ذكر سلامة أن المحادثات ستركز على وقف "الانتهاكات المتكررة للهدنة"، وكذلك مساعدة المدنيين النازحين بسبب القتال على العودة إلى العاصمة والمنطقة المحيطة بها.
وفي الجولة السابقة من المحادثات، قالت بعثة الأمم المتحدة إن هناك "إجماعا واسعا" بين الجانبين حول "إلحاح الليبيين لحماية سيادة البلاد وسلامتها الإقليمية" و"وقف تدفق المقاتلين غير الليبيين" وإرسالهم خارج البلاد".
وتأتي محادثات جنيف وسط دبلوماسية مكثفة بين القوى العالمية التي تسعى إلى إنهاء الصراع الذي خرب ليبيا على مدى تسع سنوات وأدى إلى تدخل متزايد من القوى الأجنبية.
واتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين، على إطلاق جهد بحري جديد يركز على فرض حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة حول الدولة الواقعة في شمال أفريقيا.