رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الاثنين، بالخطوة التي تحققت بالأمس بالتوصل لاتفاق لتبادل أعداد كبيرة من الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين.
جاء ذلك خلال استقبال أبو الغيط، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، بمقر الأمانة العامة للجامعة. حيث هنأ الأمين العام للجامعة، المبعوث الأممي على نجاح جهوده المتواصلة على هذا المسار، والتي استمرت لشهور عدة وعبر ثلاث جولاتٍ من المُباحثات.
وأوضح مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن أبو الغيط عبّر عن أملِه أن يُمثل هذا التطور خطوة على طريق خفض التصعيد العسكري بما يُسهم في زيادة فُرص التسوية السلمية للنزاع اليمني.
وأكد أبو الغيط أن هذه التسوية سوف تصبُ في النهاية في صالح الشعب اليمني الذي تحمل ويلات الحرب وكلفتها الإنسانية الباهظة عبر السنوات الماضية، ومُشدداً على أهمية أن تحقق التسوية أيضاً الأمن لجيران اليمن، وأن تضمن استقلال هذا البلد وسيادته.
وكان أمين عام الجامعة العربية قد التقى قبل يومين، بالمبعوث الأممي إلى سوريا "جيير بيدرسون"، وذلك على هامش مؤتمر ميونخ للأمن الذي يُعقد بالمدينة الألمانية سنوياً. وتبادل الطرفان وجهات النظر بشأن تطورات الحرب في سوريا، واحتمالات التسوية السياسية.
وقد أعرب الأمين العام خلال اللقاء عن قلقه حيال الكلفة الإنسانية الكبيرة للعمليات العسكرية في إدلب.
وأشار إلى أن القضاء على العناصر الإرهابية هو أمرٌ مطلوب، ولكن يتعين تحقيقه من دون التسبب في أزمة إنسانية كبرى تطال الملايين من السوريين. مُضيفاً أن التدخلات الخارجية لا زالت تزيد من تعقيد الوضع السوري.