قالت مصادر عراقية إن 4 صواريخ من نوع كاتيوشا أيقظت العاصمة بغداد فجر الأحد، في هجمات أثارت التساؤلات بشأن المسؤول عنها، بالنظر إلى أهدافها المتناقضة.
فقد استهدفت 3 من تلك الصواريخ محيط السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء، بينما استهدف الرابع مقرا تابعا لميليشيات الحشد الشعبي في شارع فلسطين ببغداد.
من قصف من؟ أسئلة استفاق عليها سكان العاصمة العراقية على وقع القصف الذي وقع في حدود الساعة الثالثة والنصف فجرا بالتوقيت المحلي، حيث سمعت الانفجارات الأولى قرب السفارة الأميركية، تبعها تحليق مكثف للطائرات في أجواء المدينة.
وحصلت "سكاي نيوز عربية" على صور، قالت مصادر عراقية إنها لمنصات إطلاق الصواريخ باتجاه المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد.
وأكدت مصادر محلية أن القصف على السفارة الأميركية تم بـ3 صواريخ، فيما قالت مصادر أخرى إن القصف في المنطقة الخضراء تزامن مع آخر، حيث سقط صاروخ رابع مستهدفا مقر الدعم اللوجستي لميليشيات الحشد الشعبي في شارع فلسطين.
وفي خضم الهجمات، قال التحالف الدولي إن الصواريخ التي استهدفت المنطقة الخضراء، طالت قاعدة عسكرية تشغلها قواته في المنطقة دون وقوع خسائر.
ولم تعلق ميليشيات الحشد الشعبي على نتائج القصف الذي استهدف مقرها اللوجستي، إلا أن صفحات على مواقع تابعة لها كانت قد هددت منذ أيام ببدء عمليات انتقام ردا على مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
والخميس تعرضت قاعدة عسكرية يتمركز فيها جنود أميركيون في كركوك، لقصف لم يوقع أي خسائر كذلك، في تصاعد جديد على ما يبدو للنزاع الأميركي الإيراني الذي تشهده الأراضي العراقية.
فقد أسفر هجوم صاروخي إيراني على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية في 8 يناير الماضي، عن إصابة العشرات من عسكريي الجيش الأميركي، وكان ذلك ردا على ضربة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد أدت إلى مقتل سليماني ومرافقيه، في الثالث من الشهر ذاته.