أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الاثنين، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "سيعترف بتطبيق السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت".
وقال نتانياهو في تغريدة على حسابه في تويتر إن "الرئيس ترامب سيعترف بتطبيق سيادتنا على غور الأردن وشمال البحر الميت وكل بلداتنا في يهودا والسامرة وعلى المساحة الكبيرة من حولها".
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "هذا ليس منوطا بموافقة الفلسطينيين على خطة ترامب، بل موافقة أميركية، وسينفذ بعد اكتمال رسم خريطة تلك الأراضي".
وينظر إلى خطة ترامب على نطاق واسع على أنها محابية لإسرائيل، حيث ستسمح لها في نهاية المطاف بفرض السيادة على جميع مستوطناتها في الضفة الغربية إلى جانب غور الأردن الاستراتيجي.
ورفض الفلسطينيون بغضب الخطة الأميركية، حيث أنها لن توفر لهم إلا حكما ذاتيا محدودا في عدة أجزاء من الأراضي مع عاصمة تقام في ضواحي القدس.
وحذرت واشنطن الحكومة الإسرائيلية من الإقدام على أي إجراء أحادي في الضفة الغربية دون التنسيق معها.
وتأتي تصريحات نتانياهو في وقت قالت شخصية معارضة إسرائيلية بارزة، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي حول خطة ترامب إلى "حيلة" انتخابية، من خلال السعي إلى ضم مستوطنات الضفة الغربية فورا.
وأصر الزعيم المشارك لحزب أزرق أبيض، يائير لبيد، على أنه يعارض الخطوات الأحادية التي تعرض للخطر ما وصفها بخطة الشرق الأوسط الواعدة للرئيس الأميركي.
ومن المقرر أن يصبح لبيد وزيرا للخارجية الإسرائيلية إذا ما فاز حزبه في انتخابات الثاني من مارس، وفاز زميله في الحزب بيني غانتس برئاسة الوزراء.
وقال لبيد لعدد من المراسلين الأجانب في القدس: "لا أحد يتوقع من إسرائيل أو الفلسطينيين أن يأخذوا الخطة كما هي ويتأكدوا من تنفيذها. الجميع يدرك أن هذا إطار عمل، إطار عمل مفصل للغاية".
وواصل لبيد إدانة ما وصفها "بالخطوات الأحادية الجانب" لرئيس الوزراء لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وقال لبيد: "هذا أمر خرج من مكتب رئيس الوزراء مباشرة بعد عرض الخطة. ربما يكون بسبب الحملة الانتخابية على ما يبدو. وهذا أمر لا تقومون به. إنه أمر بالغ الخطورة ليصبح حيلة في الحملة الانتخابية".