ما تزال مصر وإثيوبيا والسودان تجري مفاوضات في واشنطن الجمعة، بعد انتهاء الموعد الذي كان محددا الأربعاء للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة.
وكتب السفير الإثيوبي لدى الولايات المتحدة، فيتسوم أريغا، على تويتر "تتواصل المحادثات حول سد النهضة الكبير بين إثيوبيا ومصر والسودان والتي بدأت في 28 يناير لليوم الرابع على التوالي".
وحذر مجددا من أن بلاده لن تقبل أي اتفاق لا يعترف بحقها في استخدام مياه النهر.
وكان وزراء من الدول الثلاث ناقشوا حلا وسطا في منتصف يناير في واشنطن بحضور وزارة الخزانة الأميركية والبنك الدولي.
والتقوا الثلاثاء في واشنطن وحددوا لأنفسهم مهلة تنتهي الأربعاء "لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق". لكن منذ الثلاثاء، لم يصدر أي بيان.
ولم يتمكن المسؤولون من مختلف الأطراف الذين سألتهم وكالة فرانس برس من تحديد موعد انتهاء المفاوضات.
وكان بيان صادر عن الاجتماع قبل الأخير للوزراء أكد أن الدول الثلاث توصلت إلى اتفاق مبدئي على حل وسط بشأن بند ملء خزان السد، وهو أحد آخر العوائق المتبقية في طريق التوصل إلى اتفاق شامل.
ومع ذلك، هناك العديد من النقاط الفنية والقانونية التي لا تزال عالقة والتي أرجئ بتها إلى نهاية الشهر الجاري على أمل تذليلها وإبرام اتفاق نهائي.
وأثار مشروع سد النهضة مخاوف مصر لأن النهر يؤمّن لها ما نسبته 90 في المئة من إمداداتها المائية. ويبلغ طول النهر 1,8 كلم وارتفاعه 145 مترا.
ومن المتوقع أن يبدأ السد البالغة كلفته 4,2 مليارات دولار (3,8 مليارات يورو) في توليد الطاقة الكهربائية في أواخر 2020 وأن يبلغ طاقته التشغيلية القصوى بحلول 2022. وسيكون حينها أكبر محطة لتوليد الكهرباء من الماء في أفريقيا بطاقة 6 آلاف ميغاواط.
وتقول إثيوبيا إن المشروع ضروري لتحقيق برامج التنمية لديها.