أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، عن قيام تركيا بإنزال سفينتين حربيتين تركيتين، وصواريخ مضادة للطائرات، وأنظمة دفاع جوي، في ميناء طرابلس.
وأضاف المسماري في مؤتمر صحفي، أن عدد المرتزقة السوريين الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا تجاوز الثلاثة آلاف عنصر، مشيرا إلى أن أنقرة تنقل الإرهابيين الخطيرين من سوريا إلى ليبيا عبر مطاري مصراتة ومعيتيقة وميناء طرابلس.
من جانبه قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن تركيا أخلّت بتعهدات اتفاق برلين، مشيرا إلى أن باريس رصدت سفنا تركية تنقل مرتزقة إلى ليبيا.
وخلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء اليونان في باريس، أكد ماكرون أن فرنسا تدعم اليونان وقبرص في سيادتهما على حدودهما البحرية، وتدين من جديد الاتفاق بين تركيا وحكومة السراج.
وقال الرئيس الفرنسي بعد استقباله رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس: "رأينا في الأيام الأخيرة سفنا تركية تقل مرتزقة سوريين تصل إلى الأراضي الليبية".
وأضاف ماكرون أن ذلك "يتعارض صراحة مع ما التزم الرئيس أردوغان بالقيام به أثناء مؤتمر برلين، إنه عدم احترام لكلامه".
وأكد مؤتمر برلين بشأن ليبيا على احترام حظر الأسلحة إلى ليبيا المفروض عليها منذ العام 2011، وعدم دعم الجماعات المسلحة والتدخل في شؤون البلاد.
وفي مارس 2011 أصدر مجلس الأمن الدولي قراره رقم 1970 وطلب فيه من جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة "منع بيع أو توريد الأسلحة وما يتصل بها من أعتدة إلى ليبيا".
ويشمل ذلك القرار "الأسلحة والذخيرة والمركبات والمعدات العسكرية والمعدات شبه العسكرية وقطع الغيار"، وجرى تمديد القرار أكثر من مرة.
وكان الجيش الوطني الليبي قد قدم دلائل على التورط التركي في ليبيا، منها شريط فيديو يظهر مسلحين على متن طائرة مدنية، تابعة للخطوط الجوية الليبية الأفريقية، مشيرا إلى أن هؤلاء كانوا في رحلة من تركيا إلى طرابلس.
وكشفت مصادر سورية في وقت سابق، أن تركيا تواصل إرسال مرتزقة إلى ليبيا عبر رحلات جوية.