دعا رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، إلى نشر "قوة حماية دولية" في ليبيا، في حال استأنف الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، الأعمال القتالية، وذلك عشية قمة دولية تهدف إلى إعادة إطلاق عملية السلام.
وقال السراج في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية قبل القمة التي تعقد في برلين: "إذا لم ينه حفتر هجومه، سيتعين على المجتمع الدولي التدخل عبر قوة دولية لحماية السكان المدنيين الليبيين".
وأضاف "سنرحب بقوة حماية ليس لأنه يجب أن نكون محميين بصفتنا حكومة، بل من أجل حماية السكان المدنيين الليبيين".
واعتبر السراج أن مهمة مسلحة كهذه يجب أن تكون "برعاية الأمم المتحدة"، قائلا إنه يتوجب تحديد الجهة التي ستشارك فيها، سواء أكان الاتحاد الأوروبي أو الاتحاد الأفريقي أو جامعة الدول العربية.
من جهته، دعا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، الأوروبيين إلى "تجاوز انقساماتهم" والانخراط على نحو أكبر في إيجاد حل لإنهاء النزاع.
وقال في مقابلة نشرتها، الجمعة، مجلة دير شبيغل: "إذا تم الأحد التوصل إلى وقف لإطلاق النار يجب على الاتحاد الأوروبي أن يكون مستعدا للمساعدة في تنفيذ وقف إطلاق النار هذا ومراقبته، ربما من خلال جنود في إطار مهمة للاتحاد الأوروبي".
ويشعر الاتحاد الأوروبي، خصوصا ألمانيا، بقلق من احتمال تدفق مهاجرين إذا تدهور الوضع في ليبيا.
وتستضيف برلين، الأحد، المؤتمر الدولي الخاص بليبيا للبحث في حل سلمي للنزاع، ويتوقع أن يشارك فيه الطرفان الليبيان المتحاربان.
ويشارك في المؤتمر الرؤساء الروسي، فلاديمير بوتن والفرنسي إيمانويل ماكرون والمصري عبدالفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.