جددت كتلة الحزب الدستوري الحر برئاسة عبير موسي مبادرة في مجلس النواب التونسي لسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي.
وقالت عبير موسي في تصريحها إن طلب سحب الثقة من الغنوشي، "مسألة تتجاوز التجاذبات الحزبية والإيديولوجية".
وكانت موسى ومن ورائها كتلة الدستوري الحر قد تقدمت للنواب بمقترح عريضة سحب ثقة من الغنوشي وعزله من رئاسة البرلمان مستغلة التضامن النيابي بين كل الكتل لإسقاط حكومة الحبيب الجملي المدعومة من النهضة.
وجددت عبير موسي الدعوة إلى الإمضاء على العريضة خاصة بعد زيارة الغنوشي الخاطفة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد يوم واحد من إسقاط حكومة الحبيب الجملي في جلسة عامة برلمانية الجمعة الماضي.
وقالت موسى في تصريحها صباح اليوم إن الابقاء على الغنوشي على رأس البرلمان يعد أمرا خطيرا، لأنها مسألة تمس الأمن القومي، نظرا إلى أن رئيس البرلمان يحضر اجتماعات مجلس الأمن القومي ويعرف الكثير، مؤكدة أن هذه الزيارة "غير المعلنة" يحوم حولها الكثير من الغموض وتثير تساؤلات جدّية عن ارتباطات حركة النهضة بأطراف خارجية وسعيها لتوريط البلاد في محاور أجنبية.
يأتي ذلك بالتوازي مع إطلاق حملة شعبية على وسائل التواصل الاجتماعي لجمع توقيعات من المواطنين ضمن عريضة إلكترونية مواطنية للمطالبة بسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي.