رفض حزب قلب تونس، الاثنين، التشكيلة الحكومية التي اقترحها رئيس الوزراء التونسي المكلف الحبيب الجملي، ووصفها بأنها "حكومة كفاءات نهضوية".
جاء ذلك على لسان زعيم الحزب نبيل القروي، في حوار على قناة نسمة، قال فيه إن حزبه يرفض تشكيلة حكومة الجملي المقترحة، مشيرا إلى أن هذه الحكومة "تعد حكومة كفاءات نهضوية وليست مستقلة".
وأشار زعيم حزب قلب تونس إلى أن التشكيلة الحالية لحكومة الحبيب الجملي لا تستجيب لمتطلبات المرحلة. وأكد القروي أن عدد الوزراء في حكومة الكفاءات "ضخم"، وأن خريطة الوزارات لا تستجيب لمتطلبات المرحلة.
وأكد زعيم حزب قلب تونس أن الجملي لم يتشاور مع حزبه فيما يتعلق بالتشكيلة الحكومية المقترحة.
إلى ذلك، أشار بيان لحركة تحيا تونس، برئاسة رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد، إلى أن الحركة لن تمنح الثقة لحكومة الجملي في الجلسة العامة المزمع عقدها الجمعة العاشر من يناير الجاري.
وجاء في البيان أن المكتب السياسي للحركة قام بمعاينة التشكيلة الحكومية المقترحة، وقال إنها "لا تحترم حتى المعايير التي التزم بها السيد الحبيب الجملي، في ظل وجود شكوك حول استقلالية بعض الأسماء، ونقاط استفهام أُثيرت حول كفاءة البعض وشبهات تضارب مصالح متعلّقة بأسماء أخرى".
ويصب موقفا قلب تونس وتحيا" تونس في نفس المسار الذي اتخذته الكتلة الديمقراطية، المكونة من نواب التيار الديمقراطي (21 نائبا) وكتلة حركة الشعب (15 نائبا) ونواب آخرين، وكتلة الحزب الدستوري الحر التي تتزعمها المعارضة عبير موسي والداعية إلى عدم التصويت على الحكومة.
وكان الجملي أعلن الخميس الماضي أسماء وزراء حكومته المقترحين، التي ضمت مستقلين، ووزراء غالبيتهم من غير المعروفين لدى الرأي العام التونسي. وأكد الجملي أن لديه "ثقة في أن تمر" الحكومة التي تضم 28 وزيرا، من بينهم 4 نساء.