دانت وزارة الخارجية العراقية، الاثنين، قيام القوات الأميركية بقصف مقار ألوية تنتمي للحشد الشعبي، لافته إلى أن الهجوم الأميركي يعد انتهاكا صارخا لسيادة العراق.
وأكدت الخارجية العراقية أن الحشد الشعبي قوة وطنية عراقية، وهو جزء من منظومة القوات المسلحة العراقية.
كما شددت الخارجية على أن العراق بلد مستقل، وستقوم باستدعاء السفير الأميركي في بغداد، وإبلاغه ما تقدم وكذلك سوف يتم التشاور مع الشركاء الأوروبيين المنضوين في التحالف الدولي لقتال تنظيم داعش للخروج بموقف موحد فيما يخص آليات العمل ومستقبل تواجد قوات التحالف في العراق.
وضرب الجيش الأميركي، مساء الأحد، مقارا لميليشيات عراقية موالية لإيران في كل من سوريا والعراق، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، ردا على استهداف الميليشيات المتكرر للقوات الأميركية.
وقال البنتاغون في بيان رسمي إن صواريخ الغارات الذي نفذتها طائرات حربية طالت 5 أهداف لما يسمى "كتائب حزب الله العراقي" الموالية لإيران، الذي يرتبط ارتباط وثيقا بالحرس الثوري، الذي أدرجته واشنطن على قائمة الإرهاب قبل أشهر.
من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، إن وزير الدفاع الأميركي أبلغه بالضربات الجوية في اتصال هاتفي قبلها بساعات.
وقال عبد المهدي إنه تم إبلاغه بتنفيذ الهجوم خلال ساعات، وأنه طلب إجراء مناقشات مباشرة، لكنه أُبلغ بأن القرار قد اتخذ، وفقا لوكالة "رويترز".
وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أنه حاول إبلاغ الفصيل العراقي بالضربة الجوية الوشيكة، كما قال إن الحكومة تتبع سياسة عدم التفاعل بين الفصائل والقوات الأميركية.
كما أكد أن الطائرات الأميركية التي نفذت الضربة لم تأت من داخل العراق، وإن الهجوم لا يستند إلى أدلة، بل هو نتيجة للتوتر المتصاعد بين إيران وأميركا.