قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، إن أنقرة اتفقت مع تونس على دعم حكومة طرابلس في ليبيا التي يقودها فائز السراج.
وكرر أردوغان تصريحه بأن تركيا سترسل قوات عسكرية إلى ليبيا، في حال طلبت حكومة السراج ذلك، وذلك بعد يوم واحد من زيارته إلى تونس ولقائه رئيسها الجديد قيس سعيّد.
وأضاف الرئيس التركي: "سنعرض على البرلمان التركي مشروع قانون لإرسال قوات إلى ليبيا عندما يستأنف عمله في السابع من يناير".
والأربعاء التقى أردوغان نظيره التونسي، خلال زيارته المفاجئة إلى الجارة الغربية لليبيا.
وقال أردوغان للصحفيين، الأربعاء، إنه ناقش مع سعيّد خطوات وقف إطلاق النار في ليبيا، والعودة إلى الحوار السياسي.
وتأتي زيارة أردوغان تونس في أعقاب اتفاقين أبرمتهما أنقرة مع حكومة السراج، أحدهما خاص بترسيم الحدود والآخر بشأن التعاون الأمني والعسكري.
ودان البرلمان الليبي والجيش الوطني الاتفاقين، فضلا عن معظم دول المنطقة، وعلى رأسها مصر واليونان وقبرص.
ومن جهة أخرى، أكد أردوغان مجددا أن تركيا ستقيّم إرسال جنود إلى ليبيا إذا كانت هناك دعوة من حكومة طرابلس، التي تستعين بميليشيات متطرفة في العاصمة الليبية.
ويسمح الاتفاق العسكري المبرم قبل أيام لتركيا بإرسال خبراء وأفراد عسكريين إلى جانب الأسلحة، إلى ليبيا، رغم حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة الذي انتهكته جهات دولية أخرى.
وقال سعيّد الذي تتقاسم بلاده حدودا بطول يزيد على 400 كيلومتر مع ليبيا، إن الاتفاق التركي الليبي الذي يرسم الحدود البحرية بين البلدين "لا يهم تونس"، مضيفا أنها قضية تركية ليبية.
وأضاف الرئيس التونسي أن الجانبين ناقشا "مشروعات التعاون الكبرى"، بما في ذلك بناء مستشفى للأطفال في تونس، وإعادة التوازن التجاري بين البلدين اللذين لهما عجز كبير يأتي على حساب تونس.