أرسلت 5 كتل نيابية في البرلمان العراقي، مساء الأحد، رئاسة الجمهورية كتابا رسميا يسمي قصي السهيل رئيسا للحكومة الجديدة، فيما خرجت بالتزامن تظاهرات منددة بترشيح السهيل.
وأفاد مراسلنا في بغداد بأن قادة الكتل: نوري المالكي وهادي العامري وفالح الفياض و خميس الخنجر ومحمد الحلبوسي أرسلوا الكتاب الرسمي إلى رئاسة الجمهورية مرفقا بتوقيعاتهم.
ولم يصدر عن رئاسة الجمهورية في العراق أي تعليق على هذا الترشيح، الذي يأتي قبل نهاية ساعات من المدة القانونية المحددة لتسمية رئيس وزراء يخلف عادل عبد المهدي، الذي استقال مطلع ديسمبر الجاري، تحت ضغط الاحتجاجات.
وكان الرئيس العراقي، برهم صالح، قد أرسل خطابا إلى البرلمان في وقت سابق الأحد للمرة الثانية، يطالبهم فيها بتحديد الكتلة الأكبر في مجلس النواب، والتي ستضطلع بمهمة اختيار رئيس الوزراء الجديد.
وجاءت خطوة صالح بعدما امتنعت المحكمة العليا عن تحديد الكتلة الأكبر في البرلمان.
وثمة حالة من الجدل بشأن الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي، إذ يتنافس تياران على اعتبارهما الكتلة الأكبر، ويضم أحدهما القوى الموالية لإيران. وتريد هذه الكتلة ترشيح السهيل.
كتل ضد السهيل
ومما يزيد في غموض المشهد السياسي أن هناك كتلا كبيرة في البرلمان العراقي ترفض ترشيح السهيل، وهي : سائرون، والنصر والحكمة.
ويبدو أن ترشيح السهيل من قبل القوى السياسي يظهر وكأنه تحد للمحتجين في العراق، الذين يطالبون برئيس حكومة مستقل ولا يشغل منصبا سابقا في الحكومة، من أجل انتشال البلاد من الأوضاع المتردية التي وصلت إليها بفعل الفساد وسوء الإدارة، كمال يقولون.
وتولى السهيل منصب وزارة التعليم العالي في حكومة عادل عبد المهدي المستقيلة.
احتجاجات على السهيل
وأفاد مراسلنا بأن مظاهرات خرجت في جنوبي العراق ووسطه رفضا لتسمية السهيل رئيسا للحكومة.
وقال إن حالة من الغضب سادت ساحة التحرير وسط بغداد، التي تعد مركز الاحتجاج الأبرز في العراق، إذ ردد المتظاهرون هناك هتافات ضد السهيل.
وأضاف أن هناك دعوات للعبور إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين، وتضم مقار الحكومة والسفارات الغربية، بسبب هذه الخطوة.
وأوضح أن محتجين قطعوا الطريق المؤدي إلى المطار والأحياء الشمالية في النجف، فيما خرجت تظاهرات ليلية حاشدة في السماوة ترفض ترشيح السهيل.