تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، اتصالا هاتفيا من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، تناولا فيه آخر التطورات التي تشهدها الساحة الليبية.
أكد السيسي موقف مصر الساعي إلى وحدة واستقرار وأمن ليبيا، ودعمها لجهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة التي تمثل تهديدا على ليبيا وأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط، وكذلك وضع حد لحجم التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي.
من جانبها، أكدت المستشارة ميركل سعي بلادها للحل السياسي في ليبيا، حيث تم التوافق على ضرورة تكثيف الجهود للعمل على إنهاء الأزمة الليبية، من خلال مقترح شامل يتضمن جميع جوانب القضية.
وفي سياق متصل، ذكر تلفزيون (إن.تي.في)، الأربعاء، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن بلاده ستعزز التعاون مع ليبيا، ومستعدة لتقديم دعم عسكري للحكومة في طرابلس، ودعم الخطوات المشتركة في شرق البحر المتوسط.
وقال أردوغان للصحفيين، في جنيف، بعد منتدى عن الهجرة: "سنسرع وتيرة التعاون بين تركيا وليبيا. قلنا لهم إننا مستعدون دائما لتقديم المساعدة إذا احتاجوها. من التعاون العسكري والأمني إلى الخطوات التي تم اتخاذها فيما يتعلق بحقوقنا البحرية .. نحن مستعدون".
والشهر الماضي، وقعت تركيا مع حكومة طرابلس اتفاقات لترسيم الحدود البحرية، مما أثار غضب اليونان. وتقول أنقرة إنها قد ترسل قوات إلى ليبيا إذا طلب السراج ذلك.
ودانت دول عدة، بينها قبرص واليونان، الاتفاق لأنه يسمح لأنقرة بالمطالبة بحقوق في مناطق واسعة بشرق البحر المتوسط.
وبعد توقيع الاتفاق حذرت الحكومة التركية من أنها ستمنع عمليات استكشاف محروقات بدون موافقتها في هذه المناطق.
وكان خليفة حفتر قائد قوات الجيش الوطني الليبي قد حث، في وقت سابق من شهر ديسمبر الجاري، قواته على التقدم باتجاه قلب طرابلس فيما أسماها "المعركة الحاسمة" لانتزاع السيطرة على العاصمة من الميليشيات.
وبدأ حفتر هجوما، في أبريل الماضي، لانتزاع السيطرة على طرابلس، لكن الهجوم تعثر على مشارف المدينة.
وقال حفتر: "اليوم نعلن المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة...تقدموا الآن أيها الأبطال".