قال الرئيس الجزائري الجديد، عبد المجيد تبون، الخميس، إن نجاح الانتخابات الأخيرة من ثمار الحراك الشعبي، وقال إن الشعب قام بوثبة وطنية حتى يوقف انهيار الدولة ومؤسساتها.
وأضاف تبون، في خطاب ألقاه أثناء تنصيبه رئيسا للجمهورية، أن الجزائر تحتاج إلى ترتيب الأولويات في هذه الفترة الحساسة للدولة، وذلك بهدف التمكين لعهد جديد من احترام الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وتعهد الرئيس الجزائري بالعمل على إجراء تعديلات دستورية في البلاد، مضيفا أن على الجزائريين أن يطووا صفحة الخلافات.
وأكد الرئيس الجزائري، البالغ 74 عاما، الجزائر تحتاج إلى ترتيب الأولويات وتجاوز الوضع السياسي الراهن، من خلال مكافحة الفساد والإفلات من العقاب والتوزيع العشوائي للريع البترولي.
وأضاف أن الأوضاع التي تمر بها البلاد تفرض "أن نحسن حوكمتنا لمعالجة نقاط الضعف وخلق الظروف لإعادة بعث النمو الاقتصادي".
وأكد تبون أن البلاد ستتصدى للعبث بالمال العام، متعهدا بإطلاق سياسة اجتماعية ثقافية لخلق بيئة ملائمة لازدهار الشباب واعادة بعث التنمية الاقتصادية من خلال مشاريع قاعدية كبرى وتشجيع الاستثمار.
ويباشر تبون الذي فاز في الانتخابات بنسبة 58.13 في المئة، مهامه فور أدائه اليمين الدستورية طبقا للمادة 89 من الدستور التي تنص على أن "رئيس الجمهورية المنتخب يؤدي اليمين الدستورية أمام الشعب بحضور جميع الهيئات العليا للأمة، خلال الأسبوع الموالي لانتخابه ويباشر مهمته فور أدائه اليمين".
وبموجب القانون الجزائري، ينبغي على المجلس الدستوري أن يفصل في أمر الانتخابات ويعلن النتائج قبل تولي المرشح الفائز مقاليد الحكم.
وسيكون تبون، 74 عاما، ثامن رئيس للجزائر منذ الاستقلال، وسيخلف الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي تنحى في أبريل الماضي، تحت ضغط الاحتجاجات الذي خرجت ضد ترشحه لولاية خامسة.