أعلنت السلطات الجزائرية، الاثنين، رسميا فوز المرشح عبد المجيد تبون في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي وسط احتجاجات.
وأكد المجلس الدستوري في الجزائر، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية، فوز تبون في الانتخابات التي تنافس فيها مع أربعة مرشحين بنسبة 58 في المئة من الأصوات.
وكانت النتائج الأولية لفرز الأصوات، التي أعلنتها الهيئة المستقلة للانتخابات الجمعة، أشارت إلى فوز تبون البالغ من العمر (74 عاما).
وشهدت الانتخابات الرئاسية التي تمت الخميس الماضي، احتجاجات واسعة إذ خرج الآلاف إلى الشوارع رفضا للاقتراع.
وبموجب القانون الجزائري، فإن ينبغي على المجلس الدستوري أن يفصل في أمر الانتخابات ويعلن النتائج قبل تولي المرشح الفائز مقاليد الحكم.
ومن حق المجلس الدستوري أن يفصل في الأمر خلال 10 أيا من إجراء الانتخابات، إلا أنه ارتأى أن يعلن فوز تبون، نظرا لعدم وجود طعون من جانب المرشحين الآخرين.
وسيكون تبون ثامن رئيس للجزائر منذ الاستقلال، وسيخلف الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي تنحى في أبريل الماضي، تحت ضغط الاحتجاجات الذي خرجت ضد ترشحه لولاية خامسة.
وبعيد إعلان فوزه، تعهد بالعمل على طي صفحة الماضي وفتح صفحة "الجمهورية الجديدة"، دون إقصاء لأي طرف، داعيا لحوار مع الحراك الشعبي.
لكن ذلك لم يوقف الاحتجاجات التي خرجت بعد ساعات من الإعلان عن النتائج الأولية التي أظهرت فوزه، إذ خرج الآلاف إلى ساحة البريد المركزي في العاصمة الجزائر ترفض الانتخابات.
ويقول المحتجون إن الانتخابات جرت ضمن ظروف غير مناسبة، وأفرزت نتائج أعادت إنتاج نظام بوتفليقة.