تستمر التظاهرات المطالبة بالتغيير الشامل في العاصمة العراقية بغداد والمحافظات الجنوبية، غير أن سقوط الضحايا بات مرافقا لتلك التظاهرات، وخصوصا إثر محاولات لتفريقها بالقوة.
وأفاد مصدر أمني، الجمعة، بأن عددا من الأشخاص أصيبوا بحالات اختناق قرب جسر الأحرار وسط بغداد.
وقال المصدر إن "إلقاء قوات مكافحة الشغب للقنابل المسيلة للدموع بالقرب من جسر الأحرار أدى إلى حالات اختناق بين صفوف المتظاهرين".
وفي كربلاء (جنوب البلاد) تجددت الاشتباكات بين قوات مكافحة الشغب وعدد من المتظاهرين بالقرب من مبنى مجلس المحافظة والحكومة المحلية في حي البلدية وسط محافظة كربلاء.
واستخدمت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والمولوتوف والحجارة لتفريق المتظاهرين.
وفي وقت سابق الجمعة، ندد المرجع الشيعي علي السيستاني بقتل وخطف المحتجين خلال الفترة الأخيرة، مشددا على ضرورة أن يحافظ الجيش العراقي على مهنيته وحياده بعيدا عن أي تأثير خارجي.
وحث الدولة على السيطرة الكاملة على السلاح في البلاد، وعدم السماح بوجود عناصر مسلحة خارج شرعية الدولة، بعد هجوم دام شنه مسلحون ملثمون في بغداد.
والشهر الماضي، أعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي استقالة حكومته بعد ساعات من إعلان السيستاني أنه سحب دعمه لها.
وقتلت قوات الأمن العراقية بالرصاص عشرات المتظاهرين الذين يحتجون على فشل الحكومة في تلبية مطالب إصلاح النظام السياسي، والقضاء على الفساد، وإنهاء نفوذ إيران المتغلغل في مؤسسات الدولة.
وفي مختلف خطب الجمعة التي ألقاها منذ اندلاع الاحتجاجات في أول أكتوبر، تناول السيستاني الاضطرابات، داعيا قوات الأمن إلى التعامل السلمي مع المتظاهرين، كما حث المحتجين على تجنب العنف.