قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، ليل الخميس الجمعة، إن قوات الجيش تتقدم بثبات نحو قلب العاصمة طرابلس، من كافة المحاور المؤدية لها، في الوقت الذى تتم فيه عمليات نوعية ضد الميليشيات داخل العاصمة طرابلس.
وأكد المسماري، خلال مداخلة هاتفية مع "سكاي نيوز عربية"، أن الجيش الليبي يتعامل مع القوات التركية المتواجدة في ليبيا لمساندة حكومة السراج، مشيرا إلى نجاح الجيش في تدمير عشرات الطائرات التركية "المسيرة"، التي تستخدم ضده.
وطالب المتحدث باسم الجيش الليبي المجتمع الدولي بإدانة هذا الاتفاق، الذى يمس سيادة ليبيا وعددا من الدول الأخرى.
وشدد على أن الجيش الليبي لن يسمح بتطبيق اتفاق فايز السراج وتركيا، التي يرفضها الشعب الليبي والذي سيخرج للتعبير عن رفضه لتلك الاتفاقية عبر مظاهرات ضخمة يوم الجمعة.
وأضاف أن قوات الجيش دخلت إلى مناطق وأحياء رئيسية في العاصمة طرابلس، فيما دعا المسلحين إلى إلقاء السلاح وتسليم أنفسهم، قائلا: "نحن نضمن سلامتهم".
وأوضح أن اشتباكات عنيفة على محاور العاصمة الليبية، لافتا إلى أن الجيش الوطني دخل المرحلة الأخيرة من تحرير طرابلس.
وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي أن كل خطوط العمليات تشهد اشتباكات مع الميليشيات في طرابلس، فيما أعلن السيطرة على منطقة التوغار قرب طرابلس والتقدم باتجاه الكريمية.
ومساء الخميس، أعلن الجيش الليبي أن 11 مسلحا من ميليشيات طرابلس سلموا أنفسهم للوحدات العسكرية في محور صلاح الدين بعد منحهم الأمان.
وذكر الجيش الليبي في بيان: "الشباب المغرر بهم والذين يتبعون لمجموعات الحشد المليشاوي يقومون بتسليم أنفسهم للوحدات العسكرية بالقوات المسلحة بمحور صلاح الدين بعد أن تواصلوا مع القوات المسلحة وتم منحهم الأمان من قبل وحداتنا".
ويأتي ذلك بعد إعلان قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، الخميس، إطلاق "المعركة الحاسمة" لتحرير طرابلس من قبضة الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية.
وقال المشير حفتر في كلمة تلفزيونية: "اليوم نعلن المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة لتكسروا قيدوها وتفكوا أسرها (...)".
وتابع: "ساعة الاقتحام الواسع الكاسح التي ينتظرها كل ليبي حر شريف، ويترقبها أهلنا في طرابلس بفارغ بالصبر، منذ أن غزاها واستوطن فيها الإرهابيون، وأصبحت وكرا للمجرمين الذين يستضعفون فيها الأهالي بقوة السلاح".
ويشن الجيش الوطني الليبي منذ أشهر حملة عسكرية واسعة، للقضاء على ميليشيات طرابلس التي تعمل تحت إمرة حكومة السراج.
وخلال الأيام الماضية، حقق الجيش تقدما ضد ميليشيات طرابلس، وسيطر على مناطق الساعدية وكوبري الزهراء وعين زارة جنوبي العاصمة.