استبعد توت قلواك رئيس لجنة الوساطة ومستشار رئيس دولة جنوب السودان للشؤون الأمنية لجوء الحركات المعارضة لخيار تقرير المصير في ظل تمسك كافة الأطراف السودانية بمدنية الدولة.
وقال قلواك عقب ترؤسه جلسة التفاوض المسائية التي عقدت في فندق بالم أفريكا بجوبا أمس الأربعاء إن كل من الحكومة والجبهة الثورية عازمتان على حلحلة القضايا العالقة والتوصل إلى اتفاق يضمن استقرار السودان ووحدته.
ومن جانبه قال عمار آمون الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو إن الحركة تبذل كل ما في وسعها من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي لإحلال السلام في السودان.
وكانت جولة مفاوضات أولى عقدت في أكتوبر في جوبا بهدف إنهاء النزاعات في دارفور (غرب) وجنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق)، حيث كان المتمردون يقاتلون نظام الرئيس المخلوع عمر البشير.
وسبق أن جرت مفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي لكنها أخفقت، إلا أن سقوط البشير وتولي حكومة انتقالية برئاسة عبدالله حمدوك زمام الأمور في السودان أعطيا دفعا لهذه المحادثات.
ويعتبر التمرد في جنوب كردفان والنيل الأزرق المحاذيين لجنوب السودان بمثابة استمرار للحرب التي أدت الى استقلال جنوب السودان في 2011.
وأكد عضو مجلس السيادة محمد حمدان دقلو الذي يترأس وفد حكومة السودان في جوبا أن فريقه "لديه تفويض كامل" لبلوغ اتفاق، مضيفا "هذه الجولة التفاوضية ينبغي أن تفضي إلى اتفاق يضع حدا لآلام الشعب السوداني".
وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج التي تتولى وساطة في المفاوضات في بيان مشترك "نأمل بصدق أن يشارك كل الأطراف الحاضرين في هذه المفاوضات وأن يظهروا روح تعاون وبراغماتية وواقعية لضمان نجاح هذه المفاوضات. هذا ما ينتظره الشعب السوداني ويستحقه".