قطع محتجون لبنانيون طرقا رئيسية وفرعية في مدينة طرابلس شمالي البلاد، كما أغلقوا بعض الطرق في الأحياء الداخلية، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للأنباء الحكومية، الأربعاء.
وأزالت البلدية بالتعاون مع الجيش اللبناني، الحاويات والعوائق من وسط الطرق الداخلية، في حين أقفلت معظم المدارس والجامعات أبوابها.
أما المؤسسات العامة والخاصة، والدوائر الحكومية، فشهدت يوم عمل عاديا، في ظل انتشار كثيف لعناصر قوى الأمن الداخلي ووحدات الجيش.
وكان عدد من السكان الغاضبين، قد هاجموا الثلاثاء مقر بلدية طرابلس، وحطموا النوافذ وأضرموا النار في إحدى الغرف، حيث اندلعت أعمال العنف بعد انهيار منزل ليلا في المنطقة، مما أسفر عن مقتل شقيقين.
وقال سكان لقناة لتلفزيونية محلية إن الانهيار كان نتيجة للإهمال، مؤكدين أن البلدية تجاهلت مرارا دعوات المالكين لتجديد المنزل القديم.
وعمل المواطنون بالتعاون مع الدفاع المدني وعناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، على إزالة الركام وانتشال الجثتين من تحت الأنقاض.
وبعيد الحادث، دخل عدد من الشبان إلى الباحة الخارجية لمبنى بلدية الميناء، وأشعلوا النيران في حاويات النفايات وحطموا زجاج الباب الخارجي، ثم اقتحموا المكتبة والقاعة الرئيسية وعبثوا بمحتوياتهما.
ويتهم المحتجون البلدية بأنها رفضت ترميم المبنى، إضافة إلى مبان أخرى مهددة بالانهيار، متهمين المسؤولين بالتقصير بحق أبناء المدينة.
ويقول المحتجون إن المدينة "غارقة في الفقر، وبعيدة كل البعد عن اهتمامات السلطة السياسية في الإنماء والتنمية".
وتشهد طرابلس تظاهرات ومسيرات حاشدة منذ السابع عشر من أكتوبر الماضي، إذ يعبر المتظاهرون عن رفضهم للطبقة السياسية وكبار الشخصيات في المدينة من وزراء ونواب، الذين يُعتبر بعضهم من كبار الأثرياء في لبنان، من دون المساعدة في مكافحة الفقر والحرمان في طرابلس.