أكد مصادر "سكاي نيوز عربية" في بغداد، الأربعاء، اغتيال الناشط العراقي علي اللامي، بعد عودته من المظاهرات في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد.
وكان اللامي قد خطف عندما كان متجها إلى منزله الكائن في مدينة الكوت قرب بغداد، ثم وجدت جثته ملقاة في منطقة الشعب، شمالي العاصمة بغداد، فجر الأربعاء.
وكان اللامي مشاركا في مظاهرات ساحة التحرير، ممثلا عن مدينة الكوت، أسوة ببقية المدن.
وطالب المغدور باستمرار سلمية التظاهرات، ورفض دخول المنطقة الخضراء، حسب المنشور الأخير الذي نشره في صفحته الشخصية في فيسبوك قبل ساعات من اغتياله على يد جماعة مسلحة.
ومن بين المنشورات التي نشرها اللامي الشهر الماضي على حساباته الرسمية، منشور على فيسبوك كتب فيه: "الخميني القذر أراد أن يصدر ثورته النتنة للعراق.. وها هم أصحاب التك تك يصدرون ثورتهم إلى إيران".
وانتشرت صور مروعة لجثة اللامي، بعد تعرضه لإصابة في الرأس، بينما كانت جثته ملقاة وسط الشارع.
وعثر على جثة اللامي قرب منطقة الشعب ببغداد في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، بعد تعرضه لثلاث طلقات نارية في منطقة الرأس.
واشتهر اللامي في الآونة الأخيرة بسبب نشاطه الكبير خلال التظاهرات العراقية، من خلال منشوراته الجريئة المعادية لإيران، وكذلك لمشاركته الشبان والشابات في مساعدة المتظاهرين في ساحة التحرير.
ولد اللامي عام 1970 في بغداد، ويعمل موظفا في مجلس محافظة واسط، وهو عضو اتحاد أدباء واسط، وأب لخمسة أبناء.
استمرار المظاهرات
هذا وتظاهر عشرات الآلاف من العراقيين في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد، الثلاثاء، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث سجلت حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع إضافة إلى وقوع إصابات قرب ساحة الوثبة وسط بغداد.
وأفادت مصادر لسكاي نيوز عربية، بإطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على المحتجين بالقرب من جسر الأحرار وسط بغداد.
وأضافت المصادر بقيام المحتجين بإغلاق الجسور المؤدية إلى المنطقة الخضراء، منعا لأي محاولات للعبور إليها من قبل جهات مجهولة.
وتجري هذه التظاهرات الحاشدة، وسط انتشار أصحاب القبعات الزرقاء من أجل حماية المتظاهرين السلميين من المندسين والعناصر المسلحة.