تمثل زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الإمارات، التي تعد الثانية خلال نحو عام، حلقة ربط جديدة بين الجارتين الشقيقتين، بما يثبت قوة أواصر العلاقات بين الرياض وأبوظبي.
وتقدم العلاقة بين السعودية والإمارات نموذجا للعلاقات الثنائية بين الدول، كما تجميع البلدين روابط وثيقة ترتكز على وحدة التاريخ والجغرافيا والتقارب الاجتماعي، وتعزز هذه القواسم المشتركة آليات التكامل والتعاون في المجالات كافة.
وتشكل السعودية والإمارات معا قوة إقليمية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، لما تمتلكانه من مقومات وإمكانات ضخمة.
وساهم التفاهم الكبير بين قيادتي البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية، خاصة في الملفات المرتبطة بالأمن والاستقرار.
ويعتبر التعاون السياسي والعسكري الثنائي ضمانة رئيسية لدرء الأخطار عن المنطقة، وتعزيز استقرارها.
أما في ملف مكافحة الإرهاب، فبذلت السعودية والإمارات، ولا تزالان، الكثير في سياق محاربة التطرف، حيث يؤكد البلدان أنهما لن يسمحا أبدا بأي دعم أو تمويل أو احتضان للجماعات الإرهابية في المنطقة.
وفي هذا السياق، تقود السعودية محور الاعتدال العربي، الذي يشكل بدوره ضمانة حقيقية لأمن واستقرار وازدهار المنطقة.
ووقفت الرياض في وجه الجهات التي تعمل على دعم وتمويل واحتضان الجماعات الإرهابية.
الأدوار القيادية التي تلعبها المملكة، من خلال إدارتها للعديد من الملفات، جعلتها مركز ثقل إقليميا مهما، جنب المنطقة أزمات عدة، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الإمارات.
وجاء تشكيل مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، ليشكل نقلة نوعية في العلاقات الثنائية، في شتى المجالات والقطاعات، حيث شكل هذا المجلس ركيزة أساسية لتعزيز مكانة المنطقة، سياسيا واقتصاديا.