يحتشد المتظاهرون اللبنانيون اليوم الأحد للمشاركة في مظاهرات من المتوقع أن تعم كل لبنان، تحت شعار "أحد التكليف"، في استمرار للحراك الشعبي المستمر منذ 17 أكتوبر الماضي.
ويسعى المتظاهرون في "أحد التكليف" إلى إيصال رسالة تطالب فيها الجماهير الطبقة السياسية الحاكمة التعجيل في تشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة سعد الحريري الذي قدم استقالته في أواخر أكتوبر.
ويطالب الحراك الشعبي اللبناني، الذي دخل يومه التاسع والثلاثين، بتشكيل حكومة تكنوقراط ترتكز مهمتها الأساسية في إجراء إصلاحات والتحضير لانتخابات مبكرة، وتستعيد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين.
وبالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية، ظهرت دعوات من أجل القيام بإضراب عام غدا الاثنين.
في غضون ذلك، ينفذ متظاهرون تحركا أمام السفارة الأميركية في عوكر شمالي العاصمة بيروت، وسط إجراءات أمنية مشددة. ويأتي التحرك احتجاجا على ما يصفونه بـ"تدخل السفارات في الشأن اللبناني".
ويعترض المتظاهرون على تصريحات للسفير الأميركي الأسبق جيفري فيلتمان، تناول فيها التطورات السياسية والأمنية في البلاد مؤخرا.
وكان آلاف المتظاهرين اللبنانيين قد خرجوا إلى الشوارع إحياء لذكرى الاستقلال في الاحتجاجات ضد النخبة الحاكمة التي يتهمونها بالفساد وبإيقاع البلاد في أزمة عميقة.
والجمعة، نظم المحتجون في لبنان احتفالات ضخمة بمناسبة "يوم الاستقلال"، في الموقع المخصص عادة لاحتفالات الجيش بهذه الذكرى كل عام.
وخرج المتظاهرون في مسيرة ضخمة إلى ساحة الشهداء المطلة على الساحل، التي كان احتفال عيد الاستقلال الرسمي ينظم فيها عادة.