قتل 3 متظاهرين وأصيب أكثر من 30، الجمعة، من جراء استخدام قوات الأمن العراقية الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع في تفريق محتجين وسط العاصمة بغداد، حسب مصادر في الشرطة.
وقالت المصادر إن أحد القتلى سقط بالرصاص، بينما توفي آخر نتيجة إصابة مباشرة في الرأس بعبوة غاز مسيل للدموع، في مواجهات على جسر الأحرار.
وقبل ساعات، قال مسؤولون عراقيون إن 10 أشخاص قتلوا بعد اشتباكات وقعت ليل الخميس، بين محتجين وقوات الأمن في بغداد.
وأوضح مسؤولون أمنيون وطبيون إن أحد المحتجين توفي متأثرا بجراحه صباح الجمعة، بعد إصابته في اشتباكات دامية في شوارع بين جسري الأحرار والسنك، ليرفع عدد القتلى إلى 10.
كما قال المسؤولون، بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إن أكثر من 100 شخص أصيبوا في الأحداث.
ومن جهة أخرى، أعاد المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، تأكيد الدعوات للأحزاب السياسية لتمرير قوانين الإصلاح الانتخابي والاستجابة لمطالب المحتجين.
وقال ممثل عن السيستاني في خطبة الجمعة بمدينة كربلاء، إن المرجع الأعلى "يشدد على ضرورة الإسراع في إنجاز قانون الانتخابات وقانون مفوضيتها، لأنهما يمهدان لتجاوز الأزمة الكبيرة التي يمر بها البلد".
واندلعت حركة الاحتجاج الضخمة المناهضة للحكومة في العراق في الأول من أكتوبر، وتصاعدت بسرعة إلى دعوات لإطاحة النظام، قتل خلالها ما يزيد على 340 شخصا أغلبهم محتجون.
ويفرض المتظاهرون وجودهم في ساحات عدة في بغداد، وأجزاء من 3 جسور، في مواجهة دامية مع قوات الأمن.