أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية"، مساء الأربعاء، بسقوط قتيلين وعدد من الجرحى في غارة إسرائيلية على رفح جنوبي قطاع غزة، لترتفع حصيلة القتلى إلى 25، بالإضافة إلى عشرات الجرحى خلال يومين.
وقال مراسلنا إن الغارة التي شنتها إسرائيل، مساء الأربعاء، أسفرت عن مقتل فلسطينيين اثنين إلى جانب إصابة آخرين، حسب حصيلة أولية.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 23 فلسطينيا قتلوا من جراء التصعيد الإسرائيلي، من بينهم 3 أطفال وسيدة، فيما أصيب 70 آخرين.
وأوضحت الوزارة أن 13 فلسطينيا قضوا منذ صباح الأربعاء من جراء الغارات والقصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة في القطاع، وفق وكالة "وفا" الرسمية الفلسطينية.
وتأتي هذه الغارة بعدما لوحت إسرائيل، على لسان وزير طاقتها يوفال شتاينتس، بـ"اجتياح غزة"، حيث تجري حاليا استعدادات من أجل توسيع الهجوم العسكري على القطاع المحاصر.
وصرح شتاينتس لصحيفة "يديعوت آحرونت"، قائلا إنه "إذا لم توقف حركة حماس عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل، فستكون العملية البرية مطروحة".
ورصدت صور ومقاطع فيديو، نشرت في وقت سابق من الأربعاء، حشودا لآليات عسكرية إسرائيلية على حدود قطاع غزة.
في المقابل، قالت الفصائل الفلسطينية في غزة، عبر ما تعرف بـ"الغرفة المشتركة للفصائل"، إنها "ستكمل مشوارها في الرد على العدوان الإسرائيلي"، وفق ما نقلت وسائل إعلام فلسطينية.
وبدأت جولة القتال الجديدة بعد يوم شهد تصعيدا كبيرا، بدأ بعملية اغتيال القيادي في حركة الجهاد بهاء أبو العطا، في قصف استهدف منزله شرقي مدينة غزة، وقتلت في الغارة أيضا زوجته.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الفصائل الفلسطينية أطلقت نحو 220 صاروخا، متحدثا عن إسقاط نحو نصفها عبر منظومة "القبة الحديدية".
جهود مصرية أممية
ومن جانبه، وصف المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف التصعيد في غزة بأنه "خطير جدا".
وكان ملادينوف غادر تل أبيب في وقت سابق من الأربعاء متوجها إلى القاهرة، حيث اجتمع مع المسؤولين الأمنيين المصريين.
وأفاد مراسلنا في القاهرة بأن ملادينوف بدأ اجتماعات مع ضباط جهاز المخابرات العامة المصرية المسؤولين عن الملف الفلسطيني، وقال إن المباحثات بين الطرفين تدور حول كيفية وقف التصعيد، وتجنيب سكان القطاع ويلاات المعارك التي قد تتطور.
وقال مصدر دبلوماسي لوسائل إعلام إسرائيلية إن مصر تحاول إقناع الأمين العام لحركة الجهاد زيادة نخالة بالحضور إلى القاهرة، من أجل إجراء مباحثات تقود إلى التهدئة بين غزة وإسرائيل.