تظاهر آلاف اللبنانيين، الأربعاء، على الطريق المؤدي إلى القصر الجمهوري في بيروت، وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما انضمت إليهم مجموعة كبيرة من شباب طرابلس.
وذكرت مراسلتنا، أن الجيش اللبناني فرض تعزيزات أمنية استثنائية في بيروت، ومنطقة بعبدا القريبة من القصر الجمهوري.
يأتي هذا بعد يوم من تصريحات الرئيس اللبناني ميشال عون، التي حذر فها من "كارثة"، في حال استمرار الاحتجاجات بشكلها الحالي، ولفت إلى أنه دعا المتظاهرين للحوار لحل الأزمة، دون تلقي أجوبة منهم.
وأكد عون أن مطالب الحراك الشعبي محقة، لكنه انتقد عدم وجود قياديين في صفوفها، لافتا إلى أن المشاورات النيابية بشأن تكليف رئيس جديد للحكومة، قد تبدأ الخميس أو الجمعة.
واستنكر الرئيس اللبناني استمرار التظاهرات، قائلا إن من لا يقبل المشاركة في الحوار من الحراك "فليترك البلد ويهاجر".
من جانبه، ناشد رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري كافة المواطنين المحافظة على حراكهم السلمي، وذلك عقب مقتل متظاهر في منطقة خلدة جنوبي العاصمة بيروت على يد أحد عناصر الجيش اللبناني.
وأكد الحريري أنه اتصل بقائد الجيش اللبناني، وقائد الأمن الداخلي لاتخاذ إجراءات لحماية المواطنين.
وأضاف البيان الصادر عن المكتب الإعلامي للحريري أن الأخير تواصل مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط معزيا بالشاب علاء أبو فخر عضو المجلس البلدي في الشويفات الذي مات الاحتجاجات الشعبية في منطقة خلدة.
وبحسب البيان، فقد أشاد الحريري بـ"الموقف الوطني المسؤول" الذي عبر عنه جنبلاط ودعوته إلى التهدئة وتجنب الانزلاق نحو الفوضى واعتبار الدولة الملاذ الذي لا غنى عنه.