قال متحدث قضائي في تونس، الثلاثاء، إن النيابة العامة أوقفت سامي الفهري قطب الإعلام ومالك تلفزيون الحوار الخاص للاشتباه في غسيل أموال وفساد مالي.
وإيقاف الفهري هو أحدث خطوة في حملة لمكافحة الفساد انطلقت هذا الشهر، حيث فُتح تحقيق منذ سنوات ضد الفهري بعد دعوى حكومية ضده بتهم الفساد.
وقال المتحدث باسم القطب القضائي، سفيان السليطي، إنه بعد تحقيق لساعات مع الفهري صدر إذن بإيقافه بشبهة فساد مالي وغسيل أموال.
وقناة الحوار التونسية هي صوت منتقد لرئيس الحكومة يوسف الشاهد منذ نحو عام، وفقا لوكالة "رويترز".
ومنذ انتخاب قيس سعيد، أستاذ القانون والوافد الجديد على السياسة، رئيسا للبلاد الشهر الماضي أعادت الحكومة بالتنسيق مع الرئاسة إطلاق حملة مكافحة الفساد وأعلنت تدقيقا ماليا شمل وزارة الخارجية وشركات عامة، وتقرر إيقاف أربعة موظفين في شركات عامة للنقل بتهم اختلاس أموال.
وخلال حملته الانتخابية تعهد سعيد بمكافحة الفساد، وفي أول خطاب له كرئيس قال إنه "لن يتسامح مع تبديد أي مليم من أموال الشعب التونسي".
وأنهت احتجاجات حاشدة على الفساد والبطالة حكم الرئيس زين العابدين بن علي في 2011، لكن الفساد استشرى بعدها.
وتقول هيئة مكافحة الفساد إن الفساد أصبح وباءا ينخر كل القطاعات خصوصا الصحة والنقل والأمن والجمارك ويكلف الدولة خسارة تصل لمليار دولار سنويا.