تزعم تركيا أن حملتها العسكرية في شمال سوريا تهدف لمواجهة المسلحين الأكراد خوفا من "إرهابهم"، إلا أن عملية الغزو هذه بدأت بالفعل تحقق المخاوف التي أعربت عنها مختلف دول العالم، وهي انتشار الإرهاب الحقيقي نتيجة هروب مسلحي داعش المحتجزين لدى الأكراد، وآخرهم متشددين بلجيكيين.
ونقل نائبان بلجيكيان، الأربعاء، كلاما لمدير وكالة "أوكام" الخاصة بمكافحة الإرهاب، جاء فيه أن "متشددين بلجيكيين كانا مسجونين في شمال شرق سوريا، تمكنا من الفرار من مركز اعتقالهما"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وقال النائب جورج دالومانيي، إن مدير "أوكام" بول فان تيغشيلت، أورد هذه المعلومات خلال مشاركته في اجتماع للجنة برلمانية.
وأضاف النائب: "حدث هذا الأمر خلال الأيام القليلة الماضية، وبالتأكيد بعد بدء الهجوم التركي".
وساهم الغزو التركي لشمال سوريا في فرار المئات من مسلحي "داعش" وأسرهم من السجون والمخيمات التي كانت قوات سوريا الديمقراطية تحتجزهم فيها، مما يثير المخاوف من قدرة التنظيم على إعادة ترتيب صفوفه أو تنشيطه لخلاياه النائمة.
وتقول قوات سوريا الديمقراطية، إنها تحتجز نحو 12 ألفا من عناصر تنظيم داعش الإرهابي وعائلاتهم.
وشهد سجن خاضع لسيطرة الأكراد، هذا الأسبوع، فرار 5 من عناصر داعش، فيما تم إحباط محاولة هروب عائلات دواعش من مخيم الهول.
وقالت "سوريا الديمقراطية"، الجمعة، إن 5 معتقلين من داعش، فروا من سجن "نفكور"، الواقع عند الأطراف الغربية لمدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية، بعد سقوط قذائف تركية في جواره.
كما أكد مسؤولون أكراد أن مخيم الهول الذي يأوي الآلاف من عوائل داعش، شهد محاولات هروب نفذتها نساء حاولن الفرار في الطريق الرئيسي الذي يمر بوسط المخيم.
وفي وقت سابق، انفجرت سيارة مفخخة قرب سجن يضم عناصر تنظيم "داعش"، في مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا.
وتسبب الغزو التركي لشمال سوريا أيضا في نزوح أكثر من 275 ألف شخص، من بينهم أكثر من 70 ألف طفل، بحسب الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا.