أعلنت وزارة الدفاع التركية، السبت، استيلاء الجيش التركي على بلدة رأس العين شمالي سوريا، وذلك في إطار الغزو الذي تشنه أنقرة على جارتها، فيما نفت قوات سوريا الديمقراطية النبأ.
وقالت وزارة الدفاع في حسابها على تويتر: "نتيجة العمليات الناجحة ضمن (عملية نبع السلام).. تمت السيطرة على مدينة رأس العين شرق الفرات".
وكشفت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" أن الفصائل المسلحة الموالية لتركيا سيطرت على أجزاء واسعة من رأس العين، وسط تراجع للمسلحين الأكراد.
جاء ذلك بعد أن كشف مسؤول تركي كبير أن مقاتلي المعارضة السوريين المدعومين من أنقرة، سيطروا على وسط المدينة.
في المقابل، نفت قوات سوريا الديمقراطية ما أعلنته تركيا، وقال مسؤول بالقوات لـ"فرانس برس": "رأس العين لا تزال تقاوم، والاشتباكات مستمرة".
وتشن تركيا وفصائل سورية موالية لها منذ الأربعاء، هجوما عسكريا ضد مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية، التي أبدت خشيتها من أن يؤدي ذلك في عودة داعش، الذي تحتجز قوات سوريا الديمقراطية الآلاف من مقاتليه وأفراد عائلاتهم في سجون ومخيمات مكتظة.
وأسفر الغزو التركي عن نزوح نحو 200 ألف شخص من مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، التي يقودها الأكراد.
وقال بيان للإدارة إن 191069 شخصا نزحوا، مضيفا: "بسبب الاستهداف العشوائي من قبل الجيش التركي لمدن وبلدات شمال وشرق سوريا، والاستهتار بحياة المدنيين، حدثت موجات نزوح كبيرة جدا تسببت في إفراغ مدن بكاملها من سكانها".
وأضاف البيان "من منطقة ديريك في أقصى الشرق حتى كوباني في الغرب.. ينزح السكان في موجات متتالية".
وقدرت الأمم المتحدة، الجمعة، أن نحو 100 ألف شخص فروا من منازلهم في شمال سوريا منذ بدء الهجوم التركي يوم الأربعاء.
وتثير حالة الفوضى والنزوح هذه مخاوف من فرار مسلحي داعش وعائلاتهم المعتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية، إذ تعتقل 12 ألف داعشي، من بينهم 2500 إلى 3 آلاف أجنبي من 54 دولة، بحسب مسؤول هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، عبد الكريم عمر.
ويتوزع هؤلاء على 7 سجون مكتظة، موزعة على عدة مدن وبلدات، بعضها عبارة عن أبنية غير مجهزة تخضع لحراسة مشددة.
وعبرت قوات سوريا الديمقراطية مؤخرا عن خشيتها من أن ينعكس انصرافها إلى قتال القوات التركية، سلبا على جهودها في حفظ أمن مراكز الاعتقال والمخيمات، كما في ملاحقة الخلايا النائمة لداعش.