يبدو أن الهجمات التركية في الشمال السوري قد حركت سواكن داعش، الذي بدأ في التحرك في عدة اتجاهات، إذ وثق مقطع فيديو، إحباط الأجهزة الأمنية الكردية محاولة هروب في مخيم الهول شمال شرقي سوريا، الذي يأوي الآلاف من أسر مسلحي تنظيم داعش.
ووفق مسؤولين أكراد، فإن المخيم الذي يأوي الآلاف من عوائل داعش، قد شهد محاولات هروب نفذتها نساء حاولن الفرار في الطريق الرئيسي الذي يمر بوسط المخيم.
وقالت مصادر في قوات سوريا الديمقراطية، إن العشرات من النساء من سكان المخيم هاجمن بوابة مخيم الهول قبل أن يتم احتواء الوضع الذي وصفته المصادر بالحرج.
والمخيم الذي يضم أكثر من 70 ألف امرأة وطفل من عائلات داعش، تعتبره مصادر كردية قنبلة موقوتة، بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها سكانه.
فخلال الهجوم المدعوم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن للقضاء على التنظيم، تم إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص بينهم نساء وأطفال المقاتلين لينقلوا بعدها إلى المخيمات. وقد شهد المخيم في وقت سابق حالة من التوتر إثر مقتل امرأة وإيقاف العشرات.
ومع انصراف قوات سوريا الديموقراطية للرد على الهجوم التركي في شمال شرق سوريا، يحاول تنظيم داعش استجماع قوته من خلاياه النائمة، ومن ضمنها نساؤه اللاتي ما زلن في هذا المخيم، والتي وصفتهن مصادر كردية بأنهن "أكثر خطورة" بسبب تلقينهن للأطفال أيديولوجيا هذا التنظيم الإرهابي، ومحاولتهن فرض الأفكار المتطرفة على سكان المخيم.
ولم تكن هذه الأزمة الأولى المتعلقة بالآثار المدمرة للغارات التركية والغزو الذي تشنه أنقرة على الأراضي السورية المجاورة، لمحاربة الأكراد، إذ نجح بالفعل 5 من عناصر داعش في الفرار من سجن "نفكور"، الواقع عند الأطراف الغربية لمدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية.
وجاء ذلك بعد سقوط قذائف تركية في جواره في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، لتتحقق بذلك المخاوف من أن يؤدي الغزو التركي للمنطقة إلى فرار عناصر التنظيم وإعادة بناء قدراته.