قال مسؤول في سد النهضة الإثيوبي إن الإنشاءات في المشروع البالغة تكلفته أربعة مليارات دولار تأخرت لخمسة أعوام بعدما اضطر المهندسون العاملون به لاستبدال أعمال تشييد دون المستوى نفذتها شركة المعادن والهندسة (ميتيك) التي أُزيحت من المشروع العام الماضي.
ومشروع السد ركيزة مسعى لإثيوبيا كي تصبح أكبر مُصدر للكهرباء في أفريقيا.
ويهدف سد النهضة الإثيوبي، الذي أُعلن عنه في عام 2011، إلى توليد ما يزيد عن ستة آلاف ميغاوات من الكهرباء في المنطقة التي تواجه صعوبات لإنتاج طاقة كافية، لكنه برهن على أنه مصدر للتوترات بين إثيوبيا ومصر.
وقال بيلاشو كاسا منسق الموقع ونائب مدير المشروع لرويترز خلال زيارة إلى المشروع الأسبوع الماضي "أزلنا بعض أعمال الصلب عند منافذ التصريف في القاع واستبدلناها بأخرى جديدة... كما قمنا بتعديل وإصلاح بعض أعمال هياكل الصلب".
وأضاف "منافذ القاع... كانت في البداية من تنفيذ ميتيك"، في إشارة إلى شركة الصناعات الكبيرة التابعة للجيش التي كانت مسؤولة عن تنفيذ معظم الأعمال الإنشائية للسد، لكن جرت إزاحتها عن المشروع في أغسطس من العام الماضي، بعدما تولى أبي أحمد رئاسة الوزراء في أبريل.
وقال بيلاشو "خلُص خبراؤنا إلى أن منافذ القاع كانت دون المستوى من حيث (متطلبات) الجودة".
وينصب الجدل المحتدم في إثيوبيا حول مشاركة ميتيك في مشروع سد النهضة الذي سيحتجز وراءه مياه نهر النيل، لكن مصر ترى في المشروع تهديدا "وجوديا" لها لكونها تعتمد على مياه النهر في 90 في المئة تقريبا من احتياجاتها من المياه العذبة الصالحة للشرب والزراعة والصناعة.
وكان من المقرر في بادئ الأمر استكمال المشروع في عام 2018.
وقال وزير المياه الإثيوبي سيلشي بيكيلي الأسبوع الماضي إن من المقرر أن يكتمل بناء السد بحلول عام 2022.