أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، تحليق مقاتلتين تركيتين من طراز "إف 16"، لمدة ساعتين في الأجواء السورية، شرق نهر الفرات.
وتعد هذه الطلعة التركية الثالثة من نوعها منذ مطلع الأسبوع الجاري، حيث كانت وسائل إعلام تركية قد أشارت إلى تحليق مقاتلتين تابعتين لسلاح الجو التركي لأول مرة في أجواء مناطق شرق الفرات، الاثنين، ثم طلعة أخرى لاحقة الثلاثاء.
وفي وقت سابق، بيّنت وزارة الدفاع التركية في بيان صادر عنها، أن عملية التحليق استمرت لمدة ساعتين منذ بدء التنسيق بين أنقرة وواشنطن حيال إنشاء منطقة آمنة في تلك المناطق.
وأشار البيان إلى أن التحليق جرى في إطار عمليات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي، وأن تحليق المقاتلات الحربية سبقها تحليق مروحي مشترك لستة مرات.
وتأتي العمليات التركية بعد أن أمهل الرئيس رجب طيب أردوغان، الولايات المتحدة، حتى نهاية سبتمبر الجاري، للإقدام على خطوات ملموسة حيال المنطقة الآمنة.
وقال أردوغان في وقت سابق: "سننتظر حتى نهاية سبتمبر الجاري، فإن لم نشاهد خطوات ملموسة وحقيقية، فإننا سنفعل خططنا لإنشاء المنطقة الآمنة".
وأشار إلى أن أعمال تركيا التحضيرية على الحدود مع سوريا لعملية عسكرية جديدة في هذا البلد قد انتهت، موضحا "تحضيراتنا على طول الحدود قد انتهت".
والشهر الماضي، تم التوصل لاتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا لإنشاء منطقة آمنة في شمال شرق سوريا.
ويفترض أن تفصل هذه المنطقة الآمنة الحدود التركية عن الأراضي، التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية المسلحة، التي تعتبرها أنقرة مجموعة إرهابية.
وقادت وحدات حماية الشعب الكردية قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، في المعارك ضد تنظيم "داعش" في سوريا.
واتهم وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الولايات المتحدة بأنها تقوم بجهود شكلية فقط بشأن المنطقة الآمنة، على أن تتم مناقشة المسألة بين الرئيسين التركي والأميركي في نيويورك.
ومطلع سبتمبر، قام الأميركيون والأتراك بأول دورية مشتركة لهما في شمال شرق سوريا في المنطقة التي يفترض تحويلها لمنطقة آمنة.
وتسبب دعم الأميركيين لوحدات حماية الشعب بتوتر العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا.
وأكد مسؤول في البنتاغون أن الولايات المتحدة ستواصل تزويد القوات الكردية بالسلاح والآليات لكي تتمكن من مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي شمال شرقي سوريا حتى بعد إنشاء منطقة آمنة على الحدود مع تركيا.