بعد تأكيد السعودية على وقوف إيران خلف الهجوم على منشأتي أرامكو، قال الرئيس الإيراني إن بلاده يجب أن تقود عملية ضمان الأمن الإقليمي في الخليج العربي الاستراتيجي، وهو ما يبرز تناقض الدعاوى الإيرانية مع ما يقوم به نظام الملالي من أفعال مزعزعة لاستقرار المنطقة.
وكانت السعودية أفادت بأن الهجوم على منشأتين نفطيتين تابعتين لأرامكو تم بأسلحة إيرانية، مشيرة إلى أن مصدره لم يكن من اليمن ولكن من الشمال.
وبعدها، شدد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير على أن المجتمع الدولي عليه مسؤولية كبيرة في أن يضع حدا للتصرفات والسياسات الإيرانية العدوانية التخريبية.
في المقابل، أبى الرئيس الإيراني حسن روحاني إلا أن يغرد خارج السرب، حيث جاء موقفه مرة أخرى متناقضا مع ما يحدث على أرض الواقع.
وانتقد روحاني وجود القوات الأجنبية في المنطقة مع انهيار الاتفاق النووي مع القوى العالمية، ونشر الولايات المتحدة المزيد من القوات لتعزيز أمن حلفائها العرب.
ومتحدثا خلال عرض عسكري، حذر روحاني من أن وجود قوات أجنبية في الخليج قد يسبب مشكلات "لأمن الطاقة في العالم".
وأضاف أن إيران تمد "يد الصداقة والأخوة" للتعاون مع دول المنطقة من أجل الإشراف على الأمن في الخليج العربي ومضيق هرمز، حيث يمر خُمس صادرات النفط العالمية.
وتابع في تصريحات تثير التعجب أنه سيقدم خطة سلام إقليمية خلال زيارته للأمم المتحدة هذا الأسبوع.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تقود تحالفا بحريا يضم الإمارات والسعودية والبحرين وبريطانيا وأستراليا لتأمين الممرات المائية في المنطقة، وطرق تجارة النفط الحيوية.
وازدادت المخاوف من اندلاع توترات إقليمية أوسع نطاقا بين إيران والولايات المتحدة، في أعقاب انهيار الاتفاق النووي الموقع عام 2015.