حددت دولة الإمارات العربية المتحدة، الأحد، الأهداف الرئيسية التي سوف يركز عليها وفدها في الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأعلنت الإمارات أنها سوف تواصل جهودها لحث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على مواجهة التحديات الأكثر إلحاحا المتعلقة بالاستقرار والأمن في المنطقة، كما أكدت على التزامها ودعمها الدائم للمبادرات التي تقودها الأمم المتحدة ولجدول أعمال الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة، لبناء عالم أكثر سلاما وتسامحا، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"
ومن المقرر أن يترأس وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أكبر وفد إماراتي يشارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيلقي كلمته بتاريخ 28 سبتمبر.
وتعليقا على المشاركة الإماراتية، قالت هند مانع العتيبة مديرة الاتصال الاستراتيجي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي: "سوف تذهب دولة الإمارات إلى نيويورك كداع حازم ومسؤول للسلام والأمن الإقليمي، وكمناهض قوي ضد التطرف والكراهية، وكجهة فاعلة تعمل على النهوض بالتنمية البشرية وحماية المجتمع".
وأضافت: "إن دولة الإمارات لا تعمل بصورة منفردة فأحد أهم أهدافنا خلال الجمعية العامة هو تعزيز التعاون المتعدد الأطراف ودور المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة".
وبالحديث عن النهج السياسي لدولة الإمارات، أكدت العتيبة: "أن الإمارات العربية المتحدة تدعم الجهود الدبلوماسية التي تسعى إلى إيجاد حل للنزاعات بدلا من مجرد إدارتها".
كما أكدت "دعم دولة الإمارات المستمر للجهود الدبلوماسية التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث في اليمن في الوقت الذي تواصل فيه دولة الإمارات خفض قواتها العسكرية في البلاد".
وأشارت إلى أن دولة الإمارات "سوف تواصل الوفاء بالتزامها بتقديم المساعدات للشعب اليمني لهذا العام، لتكون بذلك واحدة من أهم الدول المقدمة للمعونات الإنسانية والمساعدات الإنمائية في اليمن".
وعلى صعيد آخر، ستواصل دولة الإمارات لعب دور قيادي في مجال المناخ وقضايا الاستدامة في الجمعية العامة، وقد استضافت الدولة في شهر يونيو الماضي، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في أبوظبي في مؤتمر تحضيري لقمة الأمم المتحدة للمناخ التي سوف تعقد بتاريخ 23 سبتمبر.
كما سيتناول الوفد "تمكين المرأة"، وستدعو دولة الإمارات إلى أن تراعى النساء والفتيات في تصميم وتنفيذ المشاريع الإنمائية التي تقودها الأمم المتحدة.
وتعمل دولة الإمارات حاليا بشكل وثيق مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وهي الهيئة التي تعنى بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، على برنامج تدريب المرأة العربية على العمل العسكري وحفظ السلام بأكاديمية خولة بنت الأزور العسكرية في أبوظبي، ومن المقرر أن تبدأ الجولة الثانية من هذا البرنامج في عام 2020، بمشاركة نساء من آسيا وأفريقيا.
ومن المقرر أن يسلط الوفد الإماراتي الضوء خلال هذا الحدث، على التسامح والحوار بين الأديان كعنصر أساسي يميز سياسة الإمارات الخارجية ونهجها إزاء الاستقرار الإقليمي، وتؤكد المبادرات الإماراتية مثل "مركز هداية" و"مجلس الحكماء المسلمين" و"بيت الأسرة الإبراهيمية" على رفض التطرف والطائفية بجميع أشكالها، وتعكس رغبة الدولة في تعزيز الانسجام بين الأديان.
وتحتفي دولة الإمارات في عام 2019 بـ"عام التسامح"، وقد رحبت في فبراير الماضي بزيارة قداسة البابا فرنسيس الذي انضم إليه إمام الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، في التوقيع على إعلان وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك التي تؤكد من جديد قيم التسامح والسلام بين الأديان.