دان رئيس مجلس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، الأحد، الاعتداء الذي شنته ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، على معملين لشركة "أرامكو" السعودية، السبت.
ووصف الحريري العدوان بالتصعيد الخطير الذي ينذر بتوسيع رقعة الصراعات في المنطقة.
وقال رئيس الوزراء اللبناني، إن هذا العدوان يفرض مسؤوليات كبيرة على المجتمع الدولي، لوضع حدٍ لكل أدوات العدوان والإرهاب التي تجتاح البلدان العربية وتعرض الاستقرار الإقليمي لمزيد من التخبط في صراعات متنقلة.
وأكد الحريري تضامن لبنان مع المملكة العربية السعودية، معتبرا العدوان عليها حلقة من مسلسل يستهدف الخليج العربي والأمن الإقليمي والدولي.
ومن جانبه، استنكر رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف معملين تابعين لشركة "أرامكو".
وقال السنيورة في بيان، إن الجرائم التي ينفذها الحوثيون بدأت تطال الاستقرار في المنطقة والعالم، وهي أعمال إرهابية مدانة وتدل على خطورة الاختراق الذي تمثله إيران في المنطقة والذي بات يهدد الاستقرار في كل دولة عربية، والأمن والسلم الدولي.
واعتبر السنيورة، أن إيران التي تقف خلف الحوثيين ماضية في إحلال التوتر والتشنج وتصعيد العصبيات والفتن الطائفية والمذهبية مكان حسن الجوار والمصالح المشتركة والعلاقات المبنية على الصداقة تجاه الدول العربية، سواء كان ذلك في الخليج أو بالمشرق العربي، وذلك بدافع السيطرة والهيمنة ومد النفوذ.
وكانت السلطات السعودية أعلنت في وقت سابق، السبت، السيطرة على حريقين اندلعا في معملين في محافظة بقيق وهجرة خريص، نتيجة استهدافهما بطائرات من دون طيار، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وتوالت الإدانات العربية والدولية للهجوم، إذ أعربت كل من الإمارات والكويت والبحرين ومصر والأردن، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا، عن إدانتها للهجوم ووقوفها بجانب السعودية.
كما عبر المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث عن "قلقه الشديد" إزاء هذه الهجمات.
وبدوره، أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، استعداد بلاده للتعاون مع المملكة في كل ما يدعم أمنها واستقرارها.