انطلقت في تونس، الاثنين، حملات الدعاية للانتخابات الرئاسية المبكرة التي يتنافس فيها 26 مرشحا، وسط توقعات بأن تشهد الحملات الانتخابية "منافسة حامية" بين المرشحين.
وتستمر الدعاية الانتخابية في تونس حتى 12 سبتمبر الجاري، على أن تدخل البلاد في مرحلة الصمت الانتخابي في 14 سبتمبر قبل الذهاب إلى صناديق الاقتراع في 15 سبتمبر.
وأعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، نبيل بافون، في 31 أغسطس، القائمة الرسمية النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية، وتضم 26 مرشحا من بين 97 شخصا قدموا طلبات ترشحهم.
وتستعد تونس لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة، وسط توقعات بمنافسة شديدة بين عدد من المرشحين، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة الحالية يوسف الشاهد، ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، بالإضافة إلى نائب.
كما يتنافس على مقعد الرئاسة حمادي الجبالي رئيس وزراء تونس السابق، والمنصف المرزوقي الرئيس التونسي السابق، وعبد الفتاح مورو رئيس مجلس النواب، وهو مرشح عن حزب النهضة.
وأكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أن نبيل القروي الموقوف في السجن، لا يزال مرشحا للرئاسة، لأنه لم يصدر أي حكم قضائي بحقه حتى الآن.
واعتقلت الشرطة التونسية القروي، أحد مرشحي الانتخابات الرئاسية التونسية، في 23 أغسطس الماضي، على خلفية قضايا تتعلق بالتهرب الضريبي وغسيل أموال.
وأكد مستشار مرشح الرئاسة التونسية أنه تم توقيف القروي من قبل الشرطة واقتياده إلى سجن المرناقية، وذلك بعد ساعات من إصدار دائرة القضاء المالي في تونس أمرا باعتقاله.
ويملك القروي قناة نسمة التلفزيونية المعروفة بانتقادها للحكومة، وهو أحد أبرز المرشحين بانتخابات الرئاسة التي ستجرى الشهر المقبل.
وقررت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري في تونس منع ثلاث مؤسسات إعلامية محلية، من بينها قناة نسمة الخاصة التي أسسها القروي، من تغطية الحملات الانتخابية، لأنها "لا تمتلك ترخيصا وتبث بصفة غير قانونية"، بحسب رئيس الهيئة، النوري اللجمي.