شرعت لجنة الحوار والوساطة في الجزائر في سلسلة من اللقاءات التشاورية مع ممثلي الأحزاب السياسية لمناقشة مختلف المقترحات التي من شأنها إخراج البلاد من الأزمة.
وأكد المنسق العام للجنة كريم يونس في مؤتمر صحفي مع رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد عقب اللقاء بمقر الحزب أن أعضاء اللجنة سيواصلون العمل على ترقية الحوار وضمان الوساطة حتى يتم تجسيد مطالب الشعب رغم الانتقادات الموجهة لبعض أعضائها.
وقال يونس إن الحوار مع بلعيد لم يبدأ اليوم وإنما انطلق منذ مدة إذ أن الأخير لديه قناعة بأن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي تشهدها الجزائر منذ 22 فبراير الماضي.
وأوضح أن: "من يقف ضد الحوار كان يجب أن يكون ضد كل الحوارات التي سبقت إنشاء اللجنة" في اشارة ضمنية الى شخصيات سياسية معارضة رفضت الاعتراف باللجنة وتركيبتها، وفقا لوكالة "كونا".
ويعد رئيس جبهة المستقبل عبدالعزيز بلعيد من الشخصيات التي فرضت وجودها على الساحة السياسية في السنوات الأخيرة وتمكن من جمع التوقيعات اللازمة تحسبا لترشحه للانتخابات الرئاسية المؤجلة قبل أن ينسحب منها.
كما سبق لبلعيد أن ترشح في الانتخابات الرئاسية لعام 2014 وجاء في المركز الثالث بعد كل من الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء الأسبق علي بن فليس.