نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قوله الجمعة، إن مركز العمليات المشترك مع الولايات المتحدة لتأسيس وإدارة منطقة آمنة بشمال شرق سوريا، سيعمل بكامل طاقته الأسبوع المقبل.
وأوضح أكار أن أنقرة وواشنطن اتفقتا بشكل عام على المراقبة والتنسيق فيما يتعلق بالمجال الجوي في المنطقة.
وكان متحدث باسم البنتاغون قد أعلن أن اتفاقا بين تركيا والولايات المتحدة لإقامة منطقة آمنة في شمال غرب سوريا، سيتم تنفيذه بشكل تدريجي، مشيرا إلى أن بعض العمليات المتعلقة بالاتفاق ستبدأ في وقت قريب.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية شون روبرتسون لفرانس برس: "نراجع في الوقت الحالي الخيارات حول مركز التنسيق المشترك مع نظرائنا العسكريين الأتراك".
ومن ناحيته عارض الجنرال المتقاعد جوزيف فوتيل، الرئيس السابق للقيادة المركزية الأميركية، بشكل علني، سيطرة تركيا على منطقة كهذه.
وحذّر فوتيل في مقالة رأي نشرها موقع "ناشيونال إنترست"، من أن منطقة آمنة سورية تسيطر عليها تركيا "ستخلق مشاكل أكثر لكل الأطراف هناك".
وعد من ترامب
وكشف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الخميس، أن أنقرة حصلت على وعد من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأن يكون عمق المنطقة الآمنة في سوريا 20 ميلا (32 كيلومترا).
وشدد وزير الخارجية التركي على ضرورة إخراج القوات الكردية من هذه المنطقة، وقال إن واشنطن "لا تزال تواصل إمداد العناصر الإرهابية في تلك المنطقة بالسلاح"، في إشارة إلى الوحدات الكردية.
وأضاف أن "منطقة شرق نهر الفرات باتت مقرا للإرهابيين"، وأن "على الولايات المتحدة الامتناع عن المماطلة في تأسيس المنطقة الآمنة".