رحبت جامعة الدول العربية بالإعلان الذي تم، السبت، بتوصل المجلس العسكري الانتقالي في السودان وقوى إعلان الحرية والتغيير إلى اتفاق حول نص الوثيقة الدستورية الحاكمة خلال الفترة الانتقالية تمهيداً لتوقيعه بالأحرف الأولى خلال اليومين المقبلين.
واعتبرت الأمانة العامة للجامعة العربية أن التوافق على الوثيقة الدستورية الانتقالية من شأنه أن يطلق، بعد التوقيع عليه، مرحلة جديدة وهامة تتواكب مع تنفيذ ما يتطلع اليه الشعب السوداني من حكم مدني ديمقراطي، وتحقيق السلام الشامل في ربوع البلاد
وجددت الجامعة العربية التزامها بالوقوف بكل قوة إلى جانب الجهات السودانية الانتقالية المتوافق عليها لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في السلام والديمقراطية والاستقرار والتنمية الشاملة وهو ما سينعكس بدون شك على دعم جهود السلام والاستقرار في الوطن العربي.
وتوصّل المجلس العسكري السوداني وحركة الاحتجاج فجر السبت "لاتّفاق كامل" حول الإعلان الدستوري، على ما أعلن وسيط الاتحاد الإفريقي محمد الحسن لبات، ما يُمهد الطريق لتشكيل حكومة مدنية تدير المرحلة الانتقالية وتعد أحد أبرز مطالب المحتجين.
وأعلن المبعوث الأفريقي إلى السودان محمد ولد لبات، اتفاق الفرقاء السودانيين على كامل نقاط الوثيقة الدستورية، مشيرا إلى أن المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير سيواصلان اجتماعاتهما بشأن ترتيبات التوقيع النهائي.
وفور الإعلان عن التوصل للاتفاق عمت الأفراح والاحتفالات العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى في البلاد، ورغم تأخر الإعلان حتى لحظات الفجر ، خرج مئات السودانيين في الخرطوم للتعبير عن فرحتهم الكبرى بهذا الاتفاق الذي طال انتظاره، والذي من المتوقع أن يكون بداية صفحة جديدة في تاريخ البلاد، بعد سقوط النظام السابق.
وأطلق المواطنون عبارات وأهازيج تعلن عن تأييدهم للاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي، ومطالبين بالمزيد من التقدم بشأن ما جرى توقيع عليه بشأن كافة نقاط الخلاف مثل نسبة المجلس التشريعي وضم قوات الدعم السريع إلى المؤسسة العسكرية.