اتفق المجلس العسكري الانتقالي في السودان مع "الحركة الشعبية لتحرير السودان" على الإفراج عن معتقلي الحركة ووقف أحكام الإعدام بحق قادة الحركات المسلحة.
وأوضح بيان صادر عن المجلس العسكري، مساء السبت، أنه توافق مع "الحركة الشعبية، جناح مالك عقار، على عدد من القضايا، أبرزها العفو عن كافة المعتقلين السياسيين، وإسقاط أحكام الإعدام الغيابية ضد قادة الحركات المسلحة، فضلا عن فتح المسارات والممرات لتوصيل المساعدات الإنسانية لمتضرري الحرب في مناطق النزاع، إلى جانب تجديد اتفاقية وقف العدائيات".
ويقضي الاتفاق بين المجلس العسكري والحركة بفتح المسارات الإنسانية والممرات لتوصيل المساعدات لمتضرري الحرب في مناطق النزاع.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي شمس الدين كباشي، في تصريحات للصحفيين، إن "السلام يمثل أهمية قصوى، ويتعين على الأطراف السودانية الوصول إلى سلام حقيقي بمشاركة كافة الأطراف المسلحة".
ووصل في وقت سابق من يوم أمس السبت، نائب رئيس المجلس العسكري بالسودان، محمد حمدان دقلو على رأس وفد من المجلس، إلى جوبا، للقاء رئيس جنوب السودان سلفاكير، وممثلين عن الحركة الشعبية- شمال، بقيادة الحلو وعقار.
وأوضح دقلو أنه حضر ليلتقي بالأخص زعيم متمردي جنوب كردفان، عبد العزيز الحلو، بينما شاهد صحافي موجود في القصر الرئاسي في جوبا دخول زعيم المتمردين في النيل الأزرق، مالك عقار، إلى القاعة التي شهدت المباحثات.
وفتح سقوط نظام عمر البشير في السودان، آفاقا جديدة أمام علاقات الخرطوم وجوبا.
وفي أبريل الماضي، تسلم رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، رسالة من رئيس دولة جنوب السودان.
وأشار البرهان، وقتها، إلى العلاقات المتجذرة بين الخرطوم وجوبا، وأمن على أهمية تطوير العلاقات في كافة المجالات بين البلدين مع استمرار التعاون الأمني.