عادت الهجمات الإرهابية لتهز تونس، بوقوع تفجيرين انتحاريين في العاصمة، أسفرا عن وقوع عدد من الجرحى، مما سلط الضوء على تاريخ تونس المؤلم مع الإرهاب، وأبرز الهجمات التي تعرضت لها.
ووقع تفجران انتحاريان وسط العاصمة التونسية، الخميس، مما خلف عددا من الجرحى، إذ استهدف الأول سيارة شرطة في شارع شارل ديغول، قالت مصادر إنه وقع على بعد 100 متر من السفارة الفرنسية، وأسفر عن إصابة رجلي أمن و3 مدنيين.
أما الانفجار الثاني، فاستهدف وحدة مكافحة الإرهاب، إثر قيام شخص بتفجير نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني في العاصمة، وخلف 4 إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف القوى الأمنية، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأعاد هذان الهجومان إلى الذاكرة، أبرز الأحداث الدامية التي شهدتها تونس بسبب الإرهاب، وأودت بحياة الكثير من الأبرياء.
ففي 11 أبريل 2002، شهدت جزيرة جربة التونسية هجوما تم خلاله استهداف كنيس الغريبة اليهودي بسيارة مليئة بالمتفجرات، مما أدى إلى مقتل 14 سائحا ألمانيا و3 تونسيين وفرنسيين اثنين، بالإضافة إلى إصابة 30 آخرين. كما قتل المسلح الذي فجر السيارة.
وفي 30 أكتوبر 2013، قام انتحاري بتفجير نفسه في أحد شواطئ مدينة سوسة، بعد أن فشل في اقتحام فندق "رياض النخيل"، ولم يسفر الهجوم عن سقوط أي قتيل أو جريح سوى منفذه.
ولعل الهجوم الأبرز الذي شهدته تونس خلال الأعوام الأخيرة، هو ذلك الذي استهدف متحف باردو في 18 مارس 2015، عندما قام مسلحان باقتحام أهم المتاحف في العاصمة، الأمر الذي أدى إلى مقتل 22 شخصا أغلبهم من السياح الأجانب، وجرح 45 آخرين، وقد قتلت القوات الخاصة المسلحين الاثنين داخل المتحف.
وفي 26 يونيو 2015، تعرضت مدينة سوسة الساحلية لهجوم، أسفر عن مقتل 38 سائحا وجرح 39 آخرين، بعد أن هاجم مسلح أحد الفنادق في شواطئ المنتجع السياحي مرسى القنطاوي. وقد قتلت قوات الأمن الجاني أثناء الهجوم.
وفي 24 نوفمبر 2015، فجر مسلح نفسه في حافلة في شارع محمد الخامس بالعاصمة تونس، ليقتل 12 شخصا من الأمن الرئاسي التونسي.
وشهد شهر مارس من عام 2016 أحداثا دامية، ففي اليوم السابع من الشهر، تعرضت مدينة بنقردان على الحدود مع ليبيا إلى محاولة من مسلحين للسيطرة عليها، أدت إلى اشتباكات متقطعة مع قوات الأمن استمرت حتى التاسع من مارس، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات.