أكد وزير الداخلية المصري، اللواء محمود توفيق، أن أجهزة الأمن في بلاده نجحت في القضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية بعدما تم تنفيذ استراتيجية أمنية متكاملة.
وقال توفيق إن الاستراتيجية شملت اتخاذ إجراءات استباقية لمكافحة الجريمة المنظمة في شتى صورها، ومن بينها الهجرة غير الشرعية حيث وجهت لها ضربات أمنية مركزة استهدفت القائمين على هذا النشاط بالمحافظات الحدودية.
وأعرب وزير الداخلية المصري، خلال استقباله مفوض الهجرة والشئون الداخلية والمواطنة بالاتحاد الأوروبي، ديميتريس أفراموبولوس، الذي يقوم بزيارة رسمية لمصر، على تطلع الوزارة لتطوير التعاون مع أجهزة الاتحاد الأوروبي وفتح قنوات اتصال لتبادل المعلومات الأمنية.
وأوضح اللواء توفيق أن هذا التعاون سيمثل نقلة نوعية في آليات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية.
ومن جانبه، استعرض المسؤول الأوروبي أوجه التعاون بين الوزارة والأجهزة المعنية بالأمن ومكافحة الهجرة غير الشرعية في الاتحاد الأوروبي، وأعرب عن تطلعه لرفع مستوى التنسيق مع السلطات المصرية.
وأشار إلى أهمية تنسيق الجهود الإقليمية لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، خاصة في ضوء استمرار تدفق أعداد من المهاجرين الوافدين من بعض الدول بالمنطقة إلى السواحل الأوروبية، وما يمثله ذلك من خطورة بالغة، بسبب احتمال تسلل عناصر متطرفة بين هؤلاء المهاجرين.
وأكد وجود ارتباط وثيق بين الأنشطة الإرهابية والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، التي تعتبر من أخطر التحديات المعاصرة على المستوى الدولي.