عبرت مملكة البحرين عن إدانتها قيام إيران بإسقاط طائرة مسيرة أميركية في الأجواء الدولية في منطقة مضيق هرمز، واصفة هذا العمل بالتصعيد الخطير غير المبرر.
وقال بيان لوزارة الخارجية البحرينية: "تدين مملكة البحرين وتستنكر بشدة قيام إيران بإسقاط طائرة مسيرة تابعة للجيش الأمريكي في الأجواء الدولية في منطقة مضيق هرمز، في عمل عدواني جبان وتصعيد خطير غير مبرر من قبل الحرس الثوري الإيراني يستهدف سلامة وحرية الملاحة الدولية وأمن واستقرار دول وشعوب المنطقة".
وشدد البيان على "وقوف مملكة البحرين التام إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية الصديقة والتضامن بكل قوة مع مساعيها المتواصلة وجهودها الملموسة والمقدرة الهادفة لترسيخ الأمن والسلام في المنطقة".
وأكدت البحرين على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته والتصدي بكل حسم لكافة التصرفات والممارسات الإيرانية غير المسؤولة ووقف انتهاكاتها المتكررة لكل القوانين والأعراف الدولية، ومحاولاتها لعرقلة أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية وزعزعة الأمن والسلم الدوليين.
وعقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبار القادة العسكريين ومستشاريه اجتماعا في البيت الأبيض لبحث سبل الرد على إسقاط الطائرة الأميركية، وقال إن إيران ارتكبت خطأ جسيما.
وردا على سؤال بشأن توجيه ضربة عسكرية لإيران، قال ترامب للصحفيين: "ستعرفون قريبا".
وأثارت الواقعة مخاوف من اندلاع صراع أوسع بالشرق الأوسط، بينما يمضي ترامب في حملة لعزل طهران بسبب برنامجها النووي وبرنامجها الخاص بالصواريخ البالستية، ودورها التخريبي في المنطقة.
والواقعة هي الأحدث في سلسلة وقائع شهدتها منطقة الخليج، التي تعد شريانا مهما لإمدادات النفط العالمية، منذ منتصف مايو، بما في ذلك هجمات بمتفجرات استهدفت 6 ناقلات نفط، بينما تنزلق طهران وواشنطن نحو المواجهة.
وتنفي إيران الضلوع في أي من الهجمات، لكن قلقا عالميا من مخاطر تفجر حرب أوسع بالشرق الأوسط تؤدي لتعطيل صادرات النفط أدى لقفزة في أسعار الخام، التي ارتفعت ما يزيد عن 3 دولارات إلى أكثر من 63 دولارا للبرميل، الخميس.
وتفاقمت التوترات مع انسحاب الولايات المتحدة العام الماضي من الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين قوى عالمية وإيران، وازداد الأمر سوءا عندما فرضت واشنطن عقوبات جديدة لخنق تجارة النفط المهمة لطهران، التي ردت في وقت سابق من الأسبوع بالتهديد بتجاوز الحدود المفروضة على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق.